أدان فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر، المشرف العام على موقع المسلم، المجزرة الرهيبة التي حصدت أرواحاً بريئة في غزة ونفذها مجرمو الحرب الصهاينة ، والتي وقعت ظهر اليوم وأسفرت عن أكثر من 200 قتيل وإصابة نحو 400.
ودعا فضيلة الشيخ العمر الحكومات والشعوب العربية والإسلامية لـ"إدانة الكيان الصهيوني والتحرك عاجلا لنصرة إخوانهم في غزة والوقوف بحزم أمام اعتدءات (إسرائيل) ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية وتوجيه الصوت الإسلامي والعربي باتجاه الكيان الصهيوني دون الانجرار إلى تحويل الحدث إلى أزمة داخلية عربية تستفيد منها (إسرائيل) وحدها".
وحث فضيلته الدول العربية على "إعادة النظر في مبادرات السلام، وإيقاف كل أشكال الاتصال مع الكيان الصهيوني، وطرد مسؤوليه من الدول العربية والإسلامية".
وقدم د.العمر تعازيه لأسر الشهداء وذويهم، ودعاهم إلى الصبر، مطالباً الأمة الإسلامية بالتضامن مع أهل غزة، بدءاً من الدعاء لهم، وإحياء قضيتهم، مروراً بمدهم بالمساعدات والأدوية، من دون الوقوف عند حد التعبير العلني عن الغضب وإسماع صوت الشعوب الإسلامية للعالم كله، وإظهار وقوف تلك الشعوب مع أهل غزة الذين يتعرضون للمذابح، وتحرك القانونيين العرب والمسلمين لملاحقة القادة الصهاينة كمجرمي حرب.
وفي السياق ذاته، قال د. العمر في حديث إلى قناة الجزيرة الفضائية اليوم السبت: "إن الذي يجري في قطاع غزة وصمة عار في جبين الأمة جمعاء"، مشيرا إلى أن مسلسل الصراع والهوان والسكوت عن المجازر المتكررة هو الذي أوصل الأمة لهذه الحال وهو الذي جرأ اليهود على الأمة.
وقال د. العمر مخاطبا المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة: "إخواننا أنتم الأعزة والأحرار والأبطال". ووصف الأنظمة العربية التي تقف موقف المتفرج من الاعتداءات "الإسرائيلية" على القطاع قائلا : "إنما هم من يأخذون بأذناب البقر ويرضون بالذل يتركون الجهاد في سبيل الله، كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعدا إياهم بأن يسلط عليهم ذلا لا يرفعه حتى يرجعوا إلى دينهم".
وأضاف العمر "إن المسؤولية تقع على الأمة جمعاء؛ على الحكام أن يقفوا وقفة حازمة، وعلى الشعوب الدعاء وعدم القنوط والدعم المادي، ولا عذر لأحد في ذلك".
http://almoslim.net/node/104194
احم احم