قبل أن نبدأ أذكركم بأن عليكم بالدعاء لأخواننا في غزة و عليكم بطاعة الله و بلزوم قول حسبنا الله و نعم الوكيل فالمؤمنين إن أصابتهم مصيبة لزموا حسبنا الله و نعم الوكيل
و أذكركم إنما تنصرون بضعفائكم و تنصرون عل ىالعدو بطاعتكم لله و بمعصيتهم له:
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ ؟
إذا نُسفت معالمنا ، ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا ، إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ، ولم تغضبْ
يموت أبناء غزة تحت سمعنا وبصرنا ، يموت الأطفال :
إذا نُهبت مواردنا ، إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت منازلنا ، إذا قطعت طرائقنا
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
إذا لله.. للحـــرمات.. للإسلام لم تغضبْ
رجالاً شيعوا للموت أطفالاً
رأيتَ القهر ألواناً وأشكالاً
فصارحني بلا خجلٍ.. لأية أمة تُنسبْ ؟!
في حصار عربي إسرائيلي :
فصارحني بلا خجلٍ.. لأية أمة تُنسبْ ؟!
فلست لنا ، ولا منا ، ولست لعالم الإنسان منسوبا
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الهول ؟
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الوحل؟
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالذلِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟ متى تغضب ؟
أيها الأخوة الكرام ، ادعوا لأخوتنا في غزة ، الدعاء مقبول وتمنوا أن تقدموا لهم كل ما تستطيعون ، ونية المؤمن خير من عمله ، لكن نحن في محنة شديدة أيها الأخوة ، محنتنا أننا ابتعدنا عن الله وماتت في نفوس الأمة كل معاني الشهامة والبطولة :
ربّ وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الــبنات اليتم
لامست أسماعهم لـكنها لم تلامس نخوة المعتصم