كابول - : أقر كمال حسين المقرر الخاص لحقوق الانسان فى
أفغانستان اليوم بأنه يحق لضحايا القصف الآمريكى على أفغانستان من المدنيين المطالبة بإجراء تحقيق فى وجود انتهاكات للقانون الدولى الإنسانى .
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن حسين - الذى عينته الأمم المتحدة مؤخرا - قوله إن الدول التى تستخدم القوة العسكرية فى الحملة الدولية يجب عليها أن تمتثل للقانون الدولى .
وأشار إلى أنه ليست هناك أرقام قاطعة عن عدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا جراء القنابل الأمريكية لكن هناك ادعاءات بأن عددهم يتراوح من المئات والآلاف .
وقال إن التحالف الدولى المناهض "للإرهاب" هو نفسه يعمل امتثالا للقانون الدولى لكن أى حادث يسقط فيه ضحايا من المدنيين الابرياء من حق ذويهم المطالبة بإجراء تحقيق .
وكرر النداءات الموجهة للحكومة الانتقالية الأفغانية برئاسة حميد قرضاى بالتحقيق فى التقارير الخاصة بحدوث عمليات قتل خارج نطاق القضاء لأسرى حركة طالبان وتنظيم القاعدة وإساءة معاملة أسرى الحرب .
وفيما أشار إلى أن الحكومة الانتقالية لم تضطلع بالسلطة إلا منذ عدة أسابيع فقد شدد على الحاجة إلى إجراء تحقيق ، وبخاصة أن الاحتمالات قد تحسنت أمام الحفاظ على حقوق الانسان فى أفغانستان عما كانت عليه قبل 20 عاما .
يذكر أن آلاف الأبرياء من المدنيين الأفغان وقعوا ضحايا للقصف العشوائى والمتواصل لطائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد أفغانستان بغرض الوصول إلى الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان وأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة .. ففى محيط مدينة ميدان شهر بشرقى أفغانستان أصيب المئات بجراح من جراء الغارات .
وكانت الهجمات الوحشية والعشوائية الأمريكية قد أودت بحياة 32 مدنيا من جراء القصف الأمريكى الأخير على أقاليم شرقى
أفغانستان خاصة بلدة خوست .. كما تسبب قصف آخر لإحدى قرى شرق أفغانستان فى مقتل 100 مدني أفغاني .
وقد سبق للطيران الأمريكى أن قصف إقليم بكتيا شرقي أفغانستان مما أدى لمقتل 40 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء .. هذا بخلاف آلاف القتلى الذين سقطوا خلال العمليات القذرة للقوات الأمريكية والتى عتمت عليها وسائل الإعلام الغربية .
