جدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوة جماهير الشعب الفلسطيني في كلّ مدن وقرى ومُخيّمات الضفة الغربية، "لتنظيم أكبر وأوسع فعاليات ومسيرات لإدانة العدوان.. والوقوف مع غزة الصامدة وأهلها الأبطال"، معلنة أن يوم غدًا الجمعة، "سيكون يوم الغضب الفلسطيني ومسيرات عارمة من المسجد الأقصى، وجميع مساجد الضفة عقب صلاة الجمعة، لأجل غزة التي ترسم شارة النصر المبين لشعبنا وأمتنا".
وأكّدت الحركة في الضفة الغربية رفضها لأية حلول أو مبادرات، لا تتضمن المطالب العادلة لشعبنا وقوى المقاومة، المتمثلة بوقف العدوان وانسحاب قوات العدو من كامل أراضي القطاع، وكسر الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح.
واستهجنت الحركة في بيان لها: موقف بعض الدول العربية الرافض للمشاركة في عقد قمة عربية تناقش الأوضاع في القطاع المنكوب جراء العدوان الصهيوني الهمجي المتواصل من تسعة عشر يومًا، وقالت: "إذا كانت دماء أكثر من ألف شهيد وأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة جريح.. وكل هذا العدوان الهمجي لا يستدعي عقد قمة عربية.. فما الذي يمكن أن يحرك هؤلاء الحكام".
وأعربت الحركة في بيانها عن استغرابها لموقف محمود عباس "الرافض لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام محكمة العدل الدولية، تحت حجج ومبررات واهية، تبرز كم هي رخيصة دماء شعبنا على هؤلاء"، مستنكرة في سياق متصل "ما يتعرض له المعتقلون الأبطال في سجون سلطة رام الله".
وعبرت عن بالغ أسفها إزاء قيام الأجهزة الأمنية التابعة لعباس باعتقال أكثر من 200 شاب في مدينة نابلس وحدها منذ الحرب على غزة، "عدا عن الاستدعاءات اليومية لمئات الشباب والفتيات للأجهزة الأمنية، واعتقال كل من يشارك في الفعاليات التضامنية مع غزة".
كما كشفت الحركة في بيانها أنه منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على غزة، فقد "تمّ فكّ جميع المعتقلين، وقد ظنّ المعتقلون أنه سيتم الإفراج عنهم بسبب الحرب على غزة، لكن الذي فاجأ هؤلاء المعتقلين أنه تمّ تجميعهم في ساحة السجن والبدء بضربهم بالكرابيج مع مظاهر احتفالية وتشفي لما يجري في غزة".