النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لا تيأسي يا غزة للشاعر / د. عبد الرحمن العشماوي + القصيدة الصوتية

  1. #1
    التسجيل
    24-02-2005
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدينة الرياض
    المشاركات
    740

    لا تيأسي يا غزة للشاعر / د. عبد الرحمن العشماوي + القصيدة الصوتية

    بسم الله الرحمن الرحيم






    لا تيأسي يا غزة


    للشاعر الدكتور / عبد الرحمن العشماوي






    لـ الشاعر الدكتور / عبدالرحمن العشماوي


    (( لا تـيـأسـي يـا غـزة ))


    في ليلةٍ مقتولةِ الأَسحارِ *** محروقةٍ أثوابُها بالنَّارِ

    ساعاتها مشحونةٌ بمواجعي *** مبلولةٌ بدمي ودمعي الجارِي

    ظَلْماؤها فُجِعَتْ بما شهدْته من *** آثار موقع بيتنا المُنْهارِ

    في ليلةٍ لَيْلاءَ باتتْ «غزَّةٌ » ***تحت اللَّظى، وقذائف الأَخطارِ

    باتتْ يُحاصُرها الدُّخَانُ، فما ترى *** إلاَّ اختلاطَ دُخَانِها بغبارِ

    وترى خيالاً من وراءِ رُكامها *** لمَّا دَنَا، فُجِعَتْ بمنظر «عارِي»

    يمشي على الأَشلاءِ مِشْيَةَ حانقٍ *** لم تَخْلُ من وَهَنٍ بها وعِثارِ

    مَنْ أنتَ يا هذا ؟ سؤالٌ جامدٌ *** في ليلةِ التَّرويعِ والإِهدارِ

    أنا مسلمٌ - يا قومُ - أَسْترُ عورتي *** لكنْ ردائي ضائعٌ وإِزارِي

    أنا واحدٌ من أسرةٍ مدفونةٍ *** تحتَ الثَّرى المخلوطِ بالأحجارِ

    أنا واحدٌ من أهلِ غَزَّةَ في فمي *** ذكر الإلهِ ودعوةُ الأخيارِ

    لا تسألوني، إنَّ في قلبي اللَّظَى *** مما جنى الباغي، وَوَمْضَ شَرارِ

    هلاّ بحثتم في الرُّكامِ، فإنني *** ما عُدْتُ أملك حيلتي وقرارِي

    أين الصِّغارُ ، وللسؤال مَرارةٌ *** فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري ؟!

    أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ *** تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار

    أين النِّساءُ ؟ روى الدَّمارُ حكايةً *** عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ

    عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى *** فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ

    يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها *** إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ

    فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا *** قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ

    في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى *** وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي

    ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً *** من طولها، ورمَتْ به إِصراري

    من أين جاءت ليلتي بظلامها *** حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي ؟؟

    من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى *** ومتى تسير مراكب الإبحارِ ؟؟

    وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي *** فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار ؟؟

    ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا *** أمسى بلا شجر ولا إثمارِ ؟!

    ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى *** أهلي وأطفالي، وهم بجواري ؟!

    لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا *** كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ

    أين العشاء ؟ تحدَّث الصاروخ عن *** طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ

    عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما *** يُخفي ركامُ البيتِ من أسرارِ

    أين العَشاءُ ؟ لدى الشظايا قصةٌ *** عن بيْضَةٍ سلمتْ من الأَضرارِ

    حَلَفَ الحُطامُ لنا يميناً، أنَّها *** مسكونةٌ بالعزمِ والإصرارِ

    ولربما صارت - على طول المدى- *** حجراً يحطِّم جبهةَ المُتمارِي

    أين العشاءُ ؟ دع السؤالَ فربما *** سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ

    إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى *** بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ

    إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما *** سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ

    ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها *** لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ

    ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها *** تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ

    إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي *** عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ

    اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ *** في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ

    في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما *** في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ

    شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى *** إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ

    إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ ، وانظُرْ إلى *** آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ

    وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً *** بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ

    يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في *** أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ

    غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ *** غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ

    كُتِبَتْ هنالكَ في مصادرها التي *** تختال فيها شَفْرَةُ الجزَّارِ

    بُعِثَتْ إليكِ على بريدِ خيانةٍ *** متكفِّلٍ برسائلِ الفُجَّار

    لو تسألين القدسَ عمَّا أرسلوا *** لروى حكايةَ مدفعٍ ثَرْثَارِ

    وروى حكايةَ غافلٍ متشاغلٍ *** عن وجهك الباكي بلِعْبِ «قِمار»

    لو تسألين «جِنينَ» عنها أَخبرتْ *** عن مُرسلٍ ومراسلٍ، غدَّارِ

    وتحدَّثتْ عن بائعٍ ما زال في *** غَمَراتِه يرنو لدرهم شارِي

    لو يستطيع لباع كلَّ دقيقةٍ *** من عمره المشؤومِ بالدُّولارِ

    يا غَزَّةَ الأملِ الكبيرِ، تكشَّفَتْ *** حُجُبٌ فبانتْ سَحْنَةُ السِّمسارِ

    وتخفَّف الليلُ البَهيمُ من الدُّجَى *** فبدتْ ملامحُ ظالمٍ ومُماري

    يا غَزَةُ احتسبي جِراحَكِ إنني *** لأرى اختلاطَ الفجرِ بالأَسحارِ

    لا تجزعي من منظر السُّحُب التي *** تُخْفي كواكِبَنا عن الأَنْظارِ

    سترين تلكَ السُّحْبَ تَنُفُضُ ثوبَها *** يوماً بما نرجو من الأمطارِ

    يا غزَّة الجُرْح المعطَّر بالتُّقَى *** لا تيأسي من صَحْوةِ المليارِ

    لا تيأسي من أمةٍ ، في روحها *** ما زال يجري مَنْهَجُ المُخْتَارِ


    .

    رابط الحفظ اللهم إحفظ أهلنا في
    غزةالعِزَّة
    http://file12.9q9q.net/Download/95168856/gaza.mp3.html


    أتمنى أن تسمعوا القصيدة وتشاهدوا الصور
































    أعتذر لكم على هذه الصور بس هذه هي الحقيقة

    اللهم أنصرهم على عدوك وعدوهم


    .
    فضلاً : إذا أعجبك الموضوع أضف تقييمك



    يمكنك الاحتفاظ بالموضوع عن طريق طباعته




    أبــو أنــس

  2. #2
    التسجيل
    02-01-2008
    الدولة
    مو مهم
    المشاركات
    38

    رد: لا تيأسي يا غزة للشاعر / د. عبد الرحمن العشماوي + القصيدة الصوتية

    أشكرك أخي
    الفاضل
    قصيده تستحق أن تقرأ مرة تلوى الأخرى
    وموضوع سيبقى منقوش في الذاكره
    وخزي سيلاحقنا مدى الحياة لهذا الصمت
    أشكرك مرة أخرى

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •