أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأربعاء أنه تم اعتقال ضابط بريطاني في أفغانستان بتهمة انتهاك القانون المتعلق بسرية المعلومات الرسمية. وقال قادة عسكريون إن المعلومات "الحساسة" التي كشفها الضابط تتعلق بأعداد الضحايا المدنيين في الهجمات التي ينفذها الاحتلال في أفغانستان.
وقال ناطق باسم الوزارة: "بإمكاننا التأكيد أن ضابطا في سلاح المشاة البريطاني اعتقل في أفغانستان للاشتباه في انتهاكه قانون الأسرار الرسمية". وتابع: "إنه بصدد العودة إلى المملكة المتحدة لاستجوابه. ونقلت وزارة الدفاع التحقيق إلى الشرطة (سكتلنديارد) التي تدرسه"، رافضا تقديم أي تفاصيل إضافية في هذه المرحلة.
لكن قادة عسكريين كبار بالجيش البريطاني كشفوا لصحيفة "ذي صن" البريطانية الشعبية رافضين ذكر أسمائهم أن الجندي المتهم قد يكون لفتنانت كولونيل (48 سنة) والذي تربطه علاقة غير شرعية بإحدى موظفات منظمة إغاثة إنسانية في أفغانستان، مشيرين إلى أنه سلمها معطيات حساسة حول عدد الضحايا المدنيين.
وفي نهاية نوفمبر الماضي حكم بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس لحساب ايران على كابورال بريطاني عمل مترجما لدى قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عام 2006.
وتنشر بريطانيا 8300 جندي في أفغانستان تقريبا جميعهم في ولاية هلمند الجنوبية حيث تكثفت المعارك مع متمردي طالبان. وقتل 143 جنديا بريطانيا في أفغانستان منذ 2001.
وتقوم قوات الاحتلال في أفغانستان بشن هجمات على أي مكان تشتبه القوات في أنها تأوي مجاهدين تابعين لحركة طالبان المقاومة، متجاهلين وجود مدنيين. وغالبا ما تسفر تلك الهجمات عن مقتل أعداد كبيرة من المتمردين.
وتنفي قوات الاحتلال باستمرار استهداف المدنيين إلا أنه بات أمرا واضحا مع تزايد أعداد القتلى في الوقت الذي لا تستطيع فيه قوات الاحتلال قمع المقاومة الأفغانية.
http://almoslim.net/node/106559
