قالت شركة صناعة الطائرات الأميركية (بوينغ) إن عدد طلبات الشراء لديها للطائرات التجارية، سجلت هبوطا كبيرا الشهر الماضي بسبب الركود الاقتصادي العالمي.
وأوضحت بوينغ ثاني أكبر شركة بالعالم لصناعة الطائرات، أنها تلقت 18 طلبية في يناير/ كانون الثاني الماضي بانخفاض بنسبة 72% عن نفس الشهر من العام الماضي الذي سجل فيه 65 طلبية، لكن عدد الطائرات التي تم تسليمها ارتفع إلى 35 طائرة بنفس الشهر من 34 بنفس الفترة من العام الماضي.
وجاء الإفصاح عن هذا الهبوط بعد إعلان الشركة عن انخفاض كبير في أرباحها بالربع الأخير من العام الماضي، وعن عزمها الاستغناء عن عشرة آلاف وظيفة.
وقد واجهت بوينغ عدة مشكلات الأشهر الأخيرة من ضمنها إضراب للعاملين استمر ثمانية أسابيع، وتأخير تسليم الطائرات بما في ذلك بوينغ 787 دريملاينر التي تتميز باقتصادها في استخدام الوقود وخفة المواد المصنوعة منها.
وذكر رئيس الشركة جيم ماكنيرني الأسبوع الماضي أن الوضع الاقتصادي بالعالم استمر في الضعف مما أثر سلبا على نمو عدد المسافرين، وعلى عمليات تمويل الصناعة.
من ناحية أخرى قالت بومبارديير الكندية ثالث أكبر شركة صناعة الطيران عالمية، إنها ستسرح 1350 وظيفة أي 4.5% من قوتها العاملة لتواجه مشكلة انخفاض الطلبات على طائرات رجال الأعمال خاصة ليرجت وتشالنغر. وأوضحت أن التخفيضات تشمل 1010 وظائف مؤقتة و350 وظيفة دائمة.
وأشارت الشركة الكندية إلى أنها تتوقع أن تواجه تحديات أخرى عام 2009 بسبب ضعف السوق.
وفي وقت سابق أعلنت سيسنا الأميركية المصنعة للطائرات الصغيرة التي تستخدمها الشركات، أنها تخطط لتسريح ألفي موظف أي نحو 13% من القوة العاملة.
يُذكر أن الركود الاقتصادي العالمي ألقى بتبعاته على صناعة الطيران، كما أثرت أزمة الائتمان على صناعة الطائرات الخاصة لرجال الأعمال بعد أن زادت صعوبة تمويل هذا الطائرات من قبل الشركات التي تواجه في الأصل صعوبات مالية