تظنني كانت بلاشعور
وبلا روح
اغتالت نظراتها صحائفي البيضاء
وعلت خفقات الأنين تبدد سكوناً أوحداً
زوايا هنا
ترمقني بنظرة اشتياق
وابتساماتٌ هناك
أبت إلا أن تكون أنصافاً
في لوحةٍ من جليد
على امتداد الأفقِ الجريح
ساد لونُ الإرادة المزعوم
وما بين السماء والأرض
كانت الهتافات من قلوبٍ محطمة
أغراها طول الأمل
وعنفوانُ ذاك الحنين
على أرففِ تلك السنين
تراصت رواياتٌ ما رُويت لأحد
وما اتسعت لها فسحة الأجل المنقضي
كانت كعناقيد ما طالتها أيادي الطامحين
وما اعتلى عليها كبرياءُ الواهمين
كانت روحٌ مانسبتني إليها يوماً
تملأ رحاب الفضاء بيننا
تقتاتُ على بقايا حلمٍ كان
وتتنفسُ عطر أمانيٍ زكي
كنتِ عزيزتي وكنتُ أنا
وكانت الدنيا تسري بيننا
حكاية لستِ جزءاً منها
ماتلوتُ أنا آخر حروفها
وما عنونتِ أنتِ فصلها الأخير
كنتِ عزيزتي لحناً حزيناً
أثار في حياتي
كل شجن