في ظلمة الليل الحالك.....
أحتفل بعيد ميلاد جرحي الأبدي دون الشموع و لا الأصدقاء.....
اختار القدر قنديلي وزيتي ليمد للكون ضوءه الذي لا يجتاح به إلا ذاتي وجسدي وقلبي.....
فتاهت وضاعت في الأسى كل ذكرياتي.....
وتمزقت خيوط الأمل في ذاتي.....
أكتب على جسدي وبدم وريدي حكاياتي التائهة من دون أحرف وكلمات.....
تحترق الحروف كلما حاولت نسج الكلمات.....
ويقتلني دخانها المميت.....
تفقد كلماتي حروفها ولكن لها معالم وتضاريس.....
أفتقد اللغة.....
وحتى الدمع.....
كي أغسل خدودي من لهيب اليأس.....
تقطعت أوصال التواصل في طرقات الإنتظار.....
انطوت و تهاوت أوراقي ورسائلي.....
ربما.....
ربما هجر قلبي ضلوعي.....
أجالس الشاطئ لأرى صلاة الطيور مع الغروب المسافر.....
لأحمل كل ريشة منها دعواتي لتصعد بها إلى السماء.....
هاجر النسيم العطر مع آهاتي وهمسات الفراق الموجع.....
أمشي على تراب الأرض فتصرخ وتهرب حبات الرمال مع الرياح لتحيا الأمسيات على قمم التلال.....
ولكني أعدك ياقلبي بأني سأكتب على جدران الزمان ذكرياتي.....
سأكتب على الحجر شرودي.....
سأكتب للقدر رسائلي.....
سأبكي للإرادة دموعي.....
مهما هربت الإبتسامة مني.....
سأكتب وسأبحث عن الإرادة والقدر بين دفاتر الورق.....
وبين أكوام العذاب وصفائح الجراح.....
ودموع اليأس.....
ولحظات الضياع.....
سأجدها حتى لو كانت على أرصفة النسيان تلعب دور المتسولين.....
او في القصور دور الأمراء المتوجين.....
ربما سأجدها.....! ! !