السلام عليكم
نعم صدقت أخي فكم للقراءة من أثر يعلمه الجميع و ربما يقضي رجل -بل ربما طاقم من الرجال- يقضون عمرهم في بحث ما أو كتاب ما ثم يقرأه أحدنا في أسبوع واحد
أنا أرى القراءة تمنح الإنسان عمرا مع عمره و قيمة على قيمته
عندما كنت في سن الإبتدائية - أي منذ أربعة عشر عام تقريبا - أذكر أن مذيعي برامج الأطفال كانوا يسألون الأطفال عن هواياتهم وكان الجواب بالقراءة يشكل نسبة جيدة أما اليوم صار هذا الأمر نادرا جدا بفضل الكم الهائل من الاثتمار في ألعاب الحاسوب و غيرها و بسبب متابعة أمور لا قيمة لها كالكرة و الأفلام -أعني إدمان متابعة الكرة و ليس ممارستها-
اليوم مكتبات الجامعات ملئى بالكتب لكنها خاوية من الطلبة
لا تجدها مزدحمة إلا إذا طلب منا بحث ما فتجد الجميع يسارع لتصوير الكتاب الذي سيرجع له في البحث ثم لا تلبث المكتبة أن تعود خاوية من جديد
و أرى أن هناك مشكلة أصعب و أسوأ من عدم اهتمامنا بالمكتبات ألا و هي نوع و محتوى الكتب التي تطالعها هذه الفئة القليلة التي ما زالت تهتم بالقراءة فليست المشكلة أن توجد المكتبة (المنزلية أو الخارجية) و أن يذهب إليها الأطفال و الشباب فقط بل المشكلة الأهم أن تحوي هذه المكتبة كتبا نافعة و قيمة و فكرها سليم تابع للحق
أما إن حوت ما نشاهده اليوم من فكر جاهلي و كلام يستحيي منه أصحاب المروءة و صار كل صاحب قلم كاتبا و إن كان كتبه هادمة للقيم و للدين و إن كان مقلدا أعمى لعيوب الغرب فهذه كتب عدمها خير من و جودها
يا ليتنا لدينا المكتبات و نذهب إليها و يا ليتها خالية من أمثال هذه الكتب المفسدة
موضوعك هام أخي و فقك الله