في مفارقة لافتة، عينت الأمم المتحدة ريتشارد جولدستن وهو يهودي عمل لسنوات رئيسا للجامعة العبرية في القدس المحتلة رئيسا لبعثة تقصي الحقائق في قطاع غزة.
وعمل جولدستون في وقت لاحق كبيرا لممثلي الادعاء في محكمة جنائية دولية خاصة بكل من يوغوسلافيا سابقا وروندا.
وقال جولدستن إنه "صدم كيهودي" لدعوته لترأس اللجنة، لكنه استدرك قائلا: "لقد قبلت القيام بهذه المهمة، وسأعمل على إنجازها بشكل محايد ومستقل"، على حد زعمه. مشيرا إلى أنه مكث أياما كثيرة و "ليالى بلا نوم" لتحديد ما إذا كان يقبل المهمة أم لا.
وفي مساواة ظالمة بين الجلاد والضحية، قال جولدستون في مؤتمر صحفي أمس إنه سيتم أيضا النظر في ما زعم أنها "انتهاكات فلسطينية" محتملة في جنوب "اسرائيل"، موضحا أنه من المتوقع أن يتوجه فريقه المؤلف من أربعة أعضاء إلى المنطقة في الأسابيع القليلة المقبلة، وأن يرفع تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليو.
وتضم لجنة تقصي الحقائق الأممية بالإضافة إلى جولدستن: البريطانية كريستين شينكين الخبيرة في القانون الدولي، والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا في باكستان والخبيرة السابقة في الأمم المتحدة، والكولونيل الايرلندي المتقاعد ديزموند ترافرز.
ويأتي تفويض فريق جولدستون تنفيذا لقرار صدر عن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جلسة خاصة يوم 12 يناير الماضي. ودان مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة "اسرائيل" لارتكابها "انتهاكات جسيمة" لحقوق الإنسان خلال هجومها على غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي.
http://almoslim.net/node/109672