هذه صرخة إلى الإباء الذين يجعلون من بناتهم سلعة يتاجرون بها وتكون النتائج عواقب وخيمة
تفيدة وغلاء المهور
كبرت تفيدة ونظـــرة عينها توقــــع ألـــــــــوف
تمشى تتمختر وتدلع بعودهـــــــا الملفــــوف
أبوها فرحان بيها شوف طمعـــــه شـــــــوف
بيحلم بعريس يجيى ويدفع فيهـــــــا ألــــوف
ماهو ربْا وكبر تقولش ربْا معـــزة ولا خـــروف
كتير مشغولين بتفيدة وتفيدة مشغولة بعوف
عوف اسطى جـــدع في الحتـــــه معـــروف
بشاجعته ورجولتـــــه ما يعـــــــرف خــــوف
قال لتفيدة امتى هنشــــرب الشربــــــــات
قالــت عنــــدك أبويـــا المعلــــم عرفـــــات
أتقــــــــدم لـــه خلينـــــا نقيم الحفـــــلات
الاسطى عوف على طول قفل الدكــــــان
وراح اشترى الهدايا وكــــــام فستــــــــان
خـــد أهلـــه علــى شوية من الجيــــــران
قاصدين المعلم عرفات والكل فرحــــــــان
قابلتهــــــم أمهـــا بكــام زغرودة جنـــــان![]()
![]()
وأبوها مستني يشوف يقبض فيها كــام
فتح عوف المجلـــــس وبـــــدا الكـــــلام
قاصديــــن خيــر طالبين نسب الكـــــرام
قال عرفات مرحبا بيك هتدفع مهرها كام
قال مهــــرها عمـــري وأنا ليهــا خـــدام
عندي شقة بغرفة وصالـــــة وحمـــــام
إيـــــه ردك يا عمـــى علـى دا الكــلام
قـــال لا عايــــز عمــرك ولا عايز خـدام
عايـــز اعـــرف هتدفــع من المهر كـام
واقعــد ينفــخ ويقفــل فـي العبــــــاية
عوف قال بنتك هتسعــــد معايـــــــــا
يا عمى أنت عارفنى سمعتي زى المرايه
وربك قال جوزها لؤمن وربك يزيدك هداية
جوزها حتى لو كان مهرها المتقدم أيـــة
عرفــــات قال انت زودتهـــــا معايـــــــا
جاى تدينى درس وتعلمينى الربايـــــــة
بنتى صغيره لا هية بيرة ولا حدايــــــــة
تقعــــد سنـــة اتنين ثلاثـــــة وييـــــــا
لحد مايجى اللي في دماغى وعلى هوايا
قوم مقابلتك انتهت لحد كــــــدا كفــــاية
خرج عوف وانتهــــــــــــــت الحكايــــــة
بعد شهور كان متجوز جارتــــه بهانـــــا
اما تفيدة خطابها فضلت رايحــــــة جاية
من صنايعى لدكتور لواحــــــد بيــــــــه
وكل ما يزيدوا يرفــــض بنفـس قويــة
السنين جريــــت ما تســـــــال اد ايه
كبرت تفيــــــــدة وبقيت كرت محروق
وأبوها زى ماهـــو مش عايز يفــــوق
أتغيرت تفيدة اللي كانت رمز للأخـلاق
حالها أتبدل وأصبح عندها دستة عشاق
بالليل تليفونها حرارته عالية من الأشواق
وبالنهار برة البيت الاايه مشغولة بالأسواق
وفى يوم عسكري بيسال على عن عرفات
بيقول تفيدة مسكوها مــــــع شلة بنــــات
ورجالة فاتحيـــــن شقتهم وكـــــر للملذات
عرفات مــــن الصـــــدمة طب مـــــــات
وتفيدة وأصحابها حولوهم على الجنايات
وحكاية تفيدة ليكم يا موحدين إنذار
بنتـــك في بيتـــك عامـــــلة زى النار
اطفيها بسترهاوكلامى جد مش هــــزار
اختار اللي يحفظها ويصونها ما أحلى الاختيار
غلبان مؤمن ولا غنى من الفجار
ربك بيرزق ويجعل البيوت عمار
محمود عبد الحميد قريش






























