
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moneeeb
يا استاذى استغرب منك وضع فرقة من أهل السنة و الجماعة مع المعتزلة ؟؟
فهم مطابقين مع المدارس الفكرية الاخرى الا في مسائل قليلة بسبب اختلاف منهج التلقي والاستدلال.
المهم...
اذا عندك شك انهم من اهل السنة و الجماعة
حيا الله منيب باشا و نقاشه الجديد القديم في قضية الأشاعرة
" كدت " أن أرجع و اناقشك في المسالة تسمية الأشاعرة بأهل السنة ثم بعد التأمل تبين لي ان لا فائدة من مثل هذا
و لكن لي مجرد تعليقات بسيطة
أ- صاحب الموضوع لم يضع احد مع احد و انما لخص كلام مؤلف الكتاب
ب- لا تستغرب ان يضع المؤلف الاشاعرة مع المعتزلة فقد سبقه بذلك كثير من العلماء
ج- لا تستغرب ان يخرج المؤلف الاشاعرة من دائرة اهل السنة فقد سبقه بذلك كثير من أهل العلم
د- لن نناقشك في كونهم من أهل السنة أو لا و لكن ينبغي ان نكون متفقين على نقاط اهمها
1- الأشاعرة وقعوا في بدعة تأويل أسماء الله تعالى و صفاته - خاصة المتأخرين منهم -
2- الاشاعرة في التاريخ قسمان قسم من الامام الأشعري الى عهد قريب بامام الحرمين و هؤلاء في الأغلب متفقون مع أهل السنة في الأسماء و الصفات و تراههم يثبتون أن الله عز وجل في السماء مستو على عرشه و يثبتون نزول الرب جل و علا في الثلث الأخير من الليل و انه سبحانه يراه المؤمنون في الجنة و تراهم يعظمون ائمة السنة مثل الامام احمد رضي الله عنه و قد يقع من بعضهم قلل تأويل لبعض الصفات
و القسم الثاني من امام الحرمين و قبله بقليل الى عصرنا هذا و هؤلاء ينفون و يعطلون كثيرا من أسماء الله و صفاته و يقولون ان الله لا فوق و لا تحت لا ...الخ و ليس مستو على عرشه بل مستول عليه و يطلقون على اهل السنة و على الحنابلة خاصة اسماء مثل الحشوية و المجسمة و الجمهور و العامة و في هؤلاء يكمن حقيقة الاشكال و هم الذين ينفي عنهم اهل السنة ان يكونوا منهم و في زمن امام الحرمين صارت الفتنة بين اهل السنة و الحنابلة خاصة و بين الأشاعرة
3- سواء سميت الأشاعرة بأهل السنة او لا فأهل السنة بريؤون من بدعة تعطيل اسماء الله و صفاته و الامر في هذه البدعة خلاف في الأصول و ليس في المدرسة الفكرية بل الخلاف في المدرسة الفكرية هو مع العهد الأول من الاشاعرة لذا ترا اهل السنة قد يستعين احدهم في الرد على المعتزلة بالعهد الأول من الأشاعرة لانهم متفقون في الأعم الأغلب في العقيدة بخلاف متأخريهم
4- من أخرج من العلماءالاشاعرة من اهل السنة فوجه ذلك ان عقيدة اهل السنة ليس فيها بدعة كما قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله(((( أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة , واجتمعوا عليها , ولم يلتفتوا إلى سواهما , لا في الأمور العلمية العقدية , ولا في الأمور العملية الحكمية , ولهذا سموا أهل السنة , لأنهم متمسكون بها , وسموا أهل الجماعة لأنهم مجتمعون عليها .
وإذ تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي , مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة .)))))
و بتالي من اخذ ببدعة في اي مجال خرج من دائرة اهل السنة بالمعنى الخاص و ابتعدا عن اهل السنة بقدر بدعتهم و لذا تراهم يخرجون الاخوان المسلمين او التبليغ و غير ذلك لوقوع الجماعة او الطائفة ككل في تلك البدعة المشتركةو
و لان لهم اسما يتميرون به عن أهل السنة أو أهل الحديث او السلفيون أو غير ذلك
و اذا سألت الأشعري في العقيدة فجوابه يختلف عن جواب السني او السلفي او من الأثري او أهل الحديث
فالسني و السلفي و الاثري اسماء مختلفة لكنهم متفقون في المضمون بخلاف الأشعري رغم ان الامام الاشعري بريء من هذا الاعتقاد فانه رجع عنه و لا شك ان الأشاعرة من أقرب الفرق الى اهل السنة لوافقتهم لهم في الأعم الأغلب من المسائل
فان اردت بقولك انهم من أهل السنة انهم على السنة في كل شي فغيرصحيح و ان اردت موافقتهم في الأعم الأغلب و انهم وقعوا في بدعة في باب ما فصحيح و ان أردت أن لا ينشب حرب بيننا و بينهم! او قتال او اننا سنقاتل تحت رايتهم فصحيح و ان اردت اننا نسكت عن بدعتهم فليس بصحيح
5-و من أثبت من العلماءء أن الأشاعرة أ غيرهم من أهل السنة فانما ارادوا أنهم بخلاف الشيعة لأن المسلمين انقسموا في أول الأمر الى سنة و شيعة فكل ما سوى الشيعة و الباطنية اطلقوا عليهم أهل سنة و ليس مراده انه هؤلاء ليس فيهم بدعة
6- ليس الخلاف حقيقة في التسمية اذا هذه التسميات حادثة و لا ولاء او براء عليها و انما الأمر كما اشرت يتعلق بالعقيدة نفسها و بالمنهج
و سواء ادعى من ادعى انه من أهل السنة فالبدعة التي يحملها لا تخص اهل السنة من قريب او بعيد
7- الحكم بالبدعة على طائفة معينة لا يعني الحكم بالتبديع على أعيان من ينتمي لها فليس كل من وقع في البدعة مبتدع
8- اخيرا ما ذكره صاحب الورقة التي ارفقتها عن ابن حجر و النووي ليس صحيحا محضا بل فيه شيء من الخطأ لانهم و ان وقعوا احيانا في بعض التأويل فالعلماء عذروهم لامور منها انهم لم يغالوا في الامر و ان منهجهم في الاسماء و الصفات ليس اشعريا او ماتريديا محضا بل تراه متردداا بين السنة و الاشعرية و عذروهم لان في زمانهم انتشرت الاشعرية و عذروهم لكثير حسناتهم و امرهم اولا و اخيرا الى الله و لان هذا من باب الحكم على الاعيان و كما عرفت فقولنا ان الأشاعرة مبتدعة او من الفرق الضالة او ليسوا من أهل السنة لا يعني اننا نحكم على كل معين بذلك
9- اخيرا ان المغالطة الصريحة ان تجمع السلفي السني و الاشعري في خانة واحدة و كانهم نفس الشيء في كل شيء و لكن عند الاشعري من الحق ما وافق فيه السنيو عندهم من الباطل ما خالفوا فيه السني فالجمع بين النقيضين قد يوحي انهم متفقون في العقيدة و ليس الأمر كذلك اجماعا
وفقك الله
أرجوا حذف المشاركة السابقة لانها معدلة