بينما تبذل الحكومة الأفغانية المؤقتة أقصى جهودها لفرض النظام والقانون في العاصمة كابول تتنامى المخاوف من ارتفاع حاد لمعدلات الجريمة في المدينة . وتفيد التقارير بأن أعمال العنف والسرقات تعمّ العاصمة بصورة متزايدة منذ إجبار قوات طالبان على مغادرتها قبل نحو عشرة أسابيع .

وتقدر بعض التقارير التي لم تؤكد رسميا عدد القتلى خلال الأسبوع الماضي فقط بـ 49 شخصا في وقت أصبحت أعمال السرقة ومن ضمنها سرقة السيارات أمرا معتادا.
وتأتي هذه الأنباء في الأسبوع نفسه الذي أعلنت فيه الحكومة إن الميليشيات المسلحة منعت من البقاء في المدينة .

وتقول الإدارة المسؤولة عن الأمن في العاصمة إن الحديث عن ارتفاع معدل الجريمة أمر مبالغ فيه لإضعاف شأن الحكومة، وتردد مراكز الشرطة في أنحاء المدينة الكلام نفسه.
ويؤكد عبدالقدوس ، رئيس مركز الشرطة في حي كارت جهار على فعالية قوات الشرطة التي تعمل تحت إمرته.
ويقول عبدالقدوس صاحب الخبرة الطويلة في سلك الشرطة والذي تلقى تدريبا في ألمانيا إن مشكلة الجريمة "موجودة في كل مكان حتى في دول الغرب . لكنها ليست بالحجم الذي يجري الحديث عنه . إنهم يبالغون ".
وقال "إننا نعمل جاهدين لتحقيق أهداف أحمد شاه مسعود (قائد التحالف الشمالي الذي اغتيل) فيما يتعلق بالأمن والسلام". وأضاف إن هناك مبالغات بالحديث عن ارتفاع معدل الجريمة وكل من يقول ذلك "عدو للدولة والشرطة".

وفي وقت تسعى فيه الحكومة إلى تحسين الموقف تعود إلى أذهان السكان ذكرى الفوضى التي كانت سائدة قبل أيام حكم طالبان في التسعينيات .

ويقول أقارب تاجر قتل في محله في كابول " إن الجريمة في زمن طالبان كانت موجودة لكنها أقل . نحن ننتظر بلهف وصول قوات أمن دولية ".
وتنتشر أيضاالمطالبات بفدية كما حدث مع أحد العاملين في مجال الصرافة الذي أخذ منه مبلغ أربعة آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه. وكان خاطفوه قد طالبوا في البداية بمئة ألف دولار. ويقول هذا الرجل إنه منذ ان وصلت قوات التحالف ارتفع عدد الجرائم ، والوضع يزدا سوءا يوما بعد يوم .


http://www.islamweb.net/Article.asp?Article=7767