1)
لم أعد أعلم ولا انتِ .. الى اين سيمضي بنا الموج
من منا سيرسو على شواطىء الإستجمام
ومن منا تحطمه الأعماق
من سيعاكسه الزمان
ومن ينقذه ربان
-----
تتراقص الأشرعة على نغمات الرياح العقيمة
وزوابع البحر تقسو على مراكبها وتخور القوى ..
ويظل الأمل ممتزجا بالخوف
كأمل الطير في العودة لعشه بعد هجره قسراً
----
لم تعد خطيئة الهجر سحابة صيف عابرة
لم تعد غلطة الحلم ضياع الإستفاقه
بل باتا معانقان لزمني الضائع
----
أكره اليأس ... كونه نهاية مطاف
وأعاني من هبوب عواصفه على هوامش حياتي
ولايزال يصب عقده على الذات المتصارعة مع ذاتها
صراع الأمل واليأس
----
وبقي حطام الروح يسأل
هل غربة الروح ابديه
أم أن عودة الطير لعشه
بات أقرب له من نعشه
--------
(2)
وبعد كل تلك المقدمة الضبابية .. اقول لك أني
قد عجزت
عن تحويل خيالك
وتغيير صورتك
و تعقل عذابك
----
بحثت عن دروب النسيان فوجدتها مقفرة منه
و طرقه باتت تصعب كثيرا
على النفوس التي شاخت في أعماق الأسى
فأسمه على شواطىء الحب ..دٌعابة ..
ونعته في بحور العشق.. أضحوكة
----------
إن عاش الحب معك لحظات عابرة
فقد عاقرني العشق سنوات راكدة
-------
ولاني أكره الهزيمة المرة
ولا اقوى على معاكسة الزمن
ولاقسوة المشاعر
تمكن القهر من أيامي
وأحال لياليه السرمديه
الى أوطان الخيال
فصنعت مني انساناً
لايملك توازن عقله
ولاتحويل قلبه
---
(3)
في ذاك الزمن البعيد كان الحظ انذاك يشاغبني
فرأيتك وتناسيت كلماتك ... المتكسرة
لن تراني مجددا... الا اذا كان الحظ حليفك !!
-----
و لم التزم الرد
فــ معك صمتي يكون مهذباً
وأكتفيت بعيناي الباذختان لفضح دواخلي
------
فــ إلى متى ومغالطة المشاعر وجلد الذات ؟
فأنا لن أرجو الحظ ..ولن ينال من توسلاتي
----
ولن أسمح لإشرِعة الحُزن أن تتراقص على أوتار الرياح العقيمة
فشيمُ رقصِها سِمات شماته
فلها مني رصاصة فرح
وحبر يرسم لها أشعار الشوق
-----
(3)
من على شواطىء الإستجمام
أحتسي قهوة المساء
واطلق عنان قلمي
للخوض في ذكراكِ الصاخبة
---
سأدع الخيال الغارق في اعماقكِ
يموج في عبرات الفرح
سأطلق الروح لتصلب في ذكراك الجميلة
ولاأكترث إن كانت ملامح ذكراكِ
ضاحكة أم باكية
فهما
إما جمال أودلال .
---------
سيدتي
لا اطلب الآن منك تنجمياً
ولاقراءة الكف ولا صمت الحكمة
ولاثرثرة اللسان
فقط
دعي عيناك تعانق عيناي
ويرتشف البياض من السواد
فحديثهما
ليال انس شاهدة
واشراقات صباح حاضرة
-------
و ليكن وداعنا جميلا ...
ولنكف عن اللسان
فما هو الا صهوة جروح وثرثرة خبايا
----
فإن عجزت عيناكِ عن البوح
فـ دعي شفتاكِ تترجم مشاعركِ ... لن تردعكِ عيناي .