الحضاره دمرت انسانينا
-كعادتي لن اطيل الموضوع-
لان اقوم بالمقارنه بين الماضي والحاضر الا اني سوف اسرد الواقع
منذ ان يولد الطفل في عصرنا يبدا بخسارت حقوقه التي تفقده انسانية مع مرور الزمن
فمن قبل ولادة يعلم الابوين مسبقا جنس طفليهما ..فلم يعد هناك الترقب لقدومه مثل السابق
وبعد ولادته غالبا ما تبتعد الامهات عن ابنائهن وتركهم لتغذية الحليب الصناعي وتبدأ الخادمة بأخذ دور الامومه
يكبر الطفل فيجد انه وحيد يمارس طفولته فقط بمشاهد التلفاز وهو لا يتطيع حتى العب مع الطفال الاخرين
حيث انه هو وعائلته لا يعرفون حتى من يسكن في المنزل المجاور!!
تبدأ افلام الكرتون المتواصله طوال اليوم (التي هيا الاخرى فقد حلاوتها) بغرس الافكار و أرسال الرسائل اللتي لا تتوافق مع مجتمعه
فيصبح على خصام مبكر مع مجتمعه
يكبر الطفل فيصبح مراهقا .. ويصبح عدو المجتمع الاول بدون منازل
الخطر القادم على نفسه وعلى من حوله , فيبدأ خلاف وتنشأ فجوه بينه وبين العائله الحاضن الوحيد له
يحاول التخلص من وضعه السيئ متجها لأصدقائه الذين ليسوا بأفضل حالا منه أو الى عالم النت
المليئ بكل ما لم يسبق له تجربته بدون قيد ولا شرط ولا حسيب او رقيب
. . .في هذا العمر تكون تحدد شخصيه فنكون
انشأنا عضوا مريضا لمجتمعنا الرائع!!
سياسة قتل الحب
بعد ان يكون هذا الشخص (سواء كان ذكر ام انثى) قد رسم صورتا مقتبسه عن الافلام والمسلسلات والروايات عن الجنس الأخر
مع طاقه لا تعادلها طاقه قد شحن بها لا ولن يستطيع ان يكبتها فيذهب باحثا عن الحب الضائع
يبدأ بخسارت احد مبادئه وخدش حيائه
فينهمك بالعلاقات العاطفيه الباليه
وذكر مقولة سمعتها وأرى من المناسب قولها
" الدهشة الأولى للرجل عند انفتاحه الأول على عالم الأنوثة لن تتكرر إلى الأبد مهما حاول مع نساء أخريات "
تنعدم لهفت الحب –لانه على علم انه قدر على اقامت عشرات العلاقات في وقت قصير
وتنعدم الثقة – لنظرا لدنائت ما يراه من اصحاب الباع الطويل والخبره في على العلاقة المنحرفه
يفقد الطيبة – لانها نقطة ضعف يقتنصها احبابه (او بالاصح أعدائه ) فيجب عليه قتل طيبة قلبه كي يحمي نفسه من مكر أحبابه ويقطع الطريق على من يحاول استغلاله
حتى الجنس هو الأخر شوه وهو فطرت فطر الله الأنسان عليها
وهو جزء لا يتجزء للعلاقة بالجنس الاخر
بعد عدت سنوات من صراعه مع المجتمع يرضخ أمامه ويذعن للواقع فيتزوج بمن يثق في دينه وخلقه وعفته وشرفه بعد ما رآه من دناءة
ينتقل الى الحياه الزوجه وهو كان شبه متزوج
فلا يجد أي طعما الا المسؤليات اللتي تثقل كاهله
وقتها يكون متجردا من اغلب صفات الانسانيه كل هذا وهو لا يملك أي وازع ديني يردعه لضعف ايمانه .
مارد المصباح