أهلا و سهلا ...
أخذت ظاهرة القنوات التلفزية الاجنبية الموجهة للمشاهد العربي تتسع شيئا فشيئا و الافت ان جل هذه القنوات إكتسى طابعا إخباريا و كأنه يريد أن يوصل للمجموعة العربية قراءة الجانب الاخر للحدث .
و قد كانت التجربة في بدايتها بقناة إسرائلية ناطقة بالعربية ثم أمريكية فروسية ففرنسية ثم ألمانية و أخيرا صينية ...
و تقدم كل واحدة من هذ القنوات نشرات الاخبار و البرامج السياسية و الإقتصادية باللغة العربية و هي خاضعة في نهاية الأمر لوجهة نظر البلد الذي تنتمي إليه فالخبر الذي يتم تضخيمه في القناة الروسية و الصينية مثلا يتم المرور عليه بسرعة في القناة الامريكية أو ربما تجاهله...
هذا الجانب يفقد هذه القنوات المصداقية فهي إذا لا تمثل مصدرا للمعلومة و إنما تمثل مصدرا لوجهات النظر ثم إن كل قناة تساهم في دعم العنصر العربي الذي يلبي أو يساعد على تحقيق اغراضها فمثلا وجد الليبراليون و العلمانيون فضاءا مفتوحا في القناة الامريكية للحديث كيف ما أرادو بل خصصت لهم مساحات واسعة للتعبير عن أفكارهم دون حضور معارضين لها
و هنا أتسائل عن هذا الاهتمام المتزايد بالشان العربي و خصوصا المزاج الشعبي منه و هل يتجاوب المتلقي العربي مع هذه الطروحات المتنوعة و هل تأثر فيه و ماذا عن مصداقية الخبر و النقل هل هي مفقودة بالكامل عند هاته القنوات ؟
