بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واللام على افضل الخلق محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم من الاولين والاخرينأ.
بو القاسم محمد بن عبدالله ، بن عبد المطلب ، ومن المتفق عليه ان نسبه ( ص ) إلى إسماعيل بن إبراهيم الخليل (عليه السلام).
وأمه آمنة بنت ، وهب بن مناف سيد بني زهرة ولدته في شعب بني هاشم .
يوم الجمعة عند طلوع شمس السابع عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل. وقد إرتجس إيوان كسرى وسقطت أربعة عشر شرفة، وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك ألف سنة . وتوفيت امه ( ص ) وكان عمره (ص) ربعة أشهر .
( بعثته ومعجزته):
لقد بُعث الرسول محمد (ص) في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب بعد أربعين سنة من عام الفيل حيث كان عمره (ص) أربعين سنة . في غار أسمه غار حراء وهو جبل يبعد عن مكة بثلاثة أميال . كان (ص) يتعبد فيه فنزل عليه الوحي الرسالي من معجزته الخالدة القرآن الكريم من سورة القلم ((إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان مالم يعلم)).
((إعجاز القرآن)) لقد تحدى الله عز وجل أعداء الإسلام بأن يأتوا بمثل القرآن الكريم فلما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بعشر سور من ثل القرآن ? فعجزوا عن ذلك ايضاً ? ثم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثله ? وعجزوا عن ذلك ? ولو أنهم أتوا بسورة الكوثر وهي سطرواحد لثبت بطلان هذا الدين الجديد ? ولكن فروا من هذا التحدي وانتهت بهزيمتهم وانتصار الإسلام وقائده الأعظم (ص).
فما هي تلك الخصيصة التي في القرآن ? والتي يعجزون عن مجازته وحتى عن أن يأتوا ( سورة من مثله )) الخصيصة التي سوغت التحدي بالقرآن للإنس والجن معاً دون إختصاص بزمان دون زمان ? قال تعالى (( قل لئن إجتمعت لإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً)).
ربما يقال ان الخصيصة هي:
1- اخبارات القرآن الغيبية الصادقة،2- سواء حياة الماضيين وتنبؤاته المستقبلية كقوله تعالى (( تلك أنباء الغي نوحيها إليك،3- ماكنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا)).
4- في نظامه التشريعي الذي جاء به ?5- وذي لا يمكن لرجل عاش ? بيئة كالبيئة التي عاش فيها الرسول (ص) وعانى من الظروف والأحوال الإجتماعية،6- أن يأتي بمثل هذا مهما كان عظيماً ذكائه وفكره.
7- إن إعجازه هو في عدم وجود الإختلاف فيه ?8- وذلك قد تحداهم بذلك فقال( أفلا يتدبرون القرآن ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)) .
((كفالته وزواجه))
بعد فقد أبويه (ص) عاش في كنف جده عبد المطلب : الذي كان يرعاه خير رعاية ولا يأكل طعاماً إلا إذا حضر، وكان يعرف بنبوته (ص) حيث قال في رجل يريد أن ينحي الرسول(ص) عنه (دع إبني فإن الملك قد أتاه) ? وفي السنة الثامنة من عمره (ص) توفيَ جده عبد المطلب بعد أن أختار الى كفاله عمه أبو طالب (رحمه الله) يقوم بشؤنه ويحرص عليه، رغم إن أبو طالب لم يكن الإبن الأكبر إلى عبدالمطلب ? وهو شقيق عبد الله والد الرسول (ص) من أبيه وأمه وطبيعي أن يكون أكثر حناناً وعطفاً وحباً عليه ? وأبو طالب الذي كان هو وزوجته فاطمة بنت أسد يحملان نور الولاية ويحملان المكارم والفضا ئل النفسية والمعنوية من الطهارة ما يؤهلهما لأن كونا كفيلين لرسول الله (ص) ?ولقد قام بالمهمه أبو طالب خير قيام يحبه وينصرة بيده ولسانه طول حياته.

زواجه(ص): ان الرسول (ص) قد تزوج بخديجة (ع) وهو في الخامسه والعشرين من عمره (ص) لقد كانت خديجة من خيرة نساء قريش شرفاً وأكثرهن مالا وأحسنهن جمالاً وكانت تدعى بالطاهرة وسيدة نساء قريش وكل قومها كانوا حريصين عليهاوقد خطبها أشراف قريش وبذلوا الأموال .
ولكن أختارت النبي (ص) لما عرفته فيه من كرم الأخلاق ، وشرف النفس ، والسجايا الكريمة العالية .
فذهب أبو طالب في أهل البيت ونفر من قريش إلى وليها ? وهو عمها عمرو بن سعد لأن أباها كان قُتل قبل ذلك في حرب الفجار ، وخطب أبو طالب خديجة الى الرسول (ص) وكان عمر خديجة (ص) حين زواجها بالرسول الأعظم يتراوح بين 24- 28 سنة ? وأما بالنسبة إلى مهرها إن أبو طالب قد ضمن المهر إلى ماله (ع) ولكن خديجة رضوان الله عليها عادت وضمنت المهر في مالها ، فقال البعض ، ياعجبا .. المهر على النساء للرجال فغضب أبو طالب وقال إذا كانوا مثل أبن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان ، وأعظم المهر، وأن كانوا أمثالكم لم يزوجوا إلا بالمهر الغالي.
ولكن هناك روايات تفيد : أن الرسول (ص) نفسه قد أمهرها عشرين بكرةً.


أسمائه(ص) 1- محمد (ص) : (محمدٌ رسول الله).
2- المصطفى : (الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس).
3: الكريم : ( إنه لقول رسولٍ كريم).
9- أحمد : ( ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي أسمه أحمد).
10- المزمل والمدثر: (يأيها المزمل)?11- (يأيها المدثر).
12- رؤف ورحيم : ( بالمؤمنين رؤفٌ رحيم).
13- مذكراً : (إنما أ،14- ت مُذكر).
ومما جاءت بالروايات عن السول محمد (ص) (( إن لي أسماء : أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد)).
أقواله :1- قال رسول الله (ص) : ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة ? رجل أحب لأخيه ماأحب لنفسه.
ورجل بلغه أمر فلم يقدم فيه ولم يتأخر حتى يعلم أن ذلك الأمر لله رضى أو سخط.
ورجل لم يعَب أخاه بعيب حتى يصلح ذلك العيب من نفسه، فإنه كلما أصلح من نفسه عيباً بدا له منها آخر ? وكفى بالمرء في نفه شغلاً.

2- قال رسول الله (ص) : ( عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر).
3- قال رسول الله (ص): ( إياك والطمع ?فإنه الفقر الحاضر).
4- قال رسول الله (ص) : ( إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته ? فإن يكُ خيراً أو رشداً إتبعه وإن يكُ شراً أو غياً تركته).





ً