أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "جالوب" الأمريكي، أنّ عدد اللا دينيين يتزايدون في الولايات المتحدة بصورة كبيرة أمام تقلُّص أعداد النصارى بكافة طوائفها، فيما يعدّ الإسلام الدين القادم أو الدين الذي يأخُذ حَيِّزًا أكبر خلال الفترة المقبلة.
وقال المسح الذي أجراه مركز "جالوب" الأمريكي المتخصص: إنّ 78 % من الأمريكيين ينتمون إلى طائفة أو أخرى من طوائف النصرانية، وهى النسبة التي قال جالوب: إنها "تواصل تناقصها في العقود الأخيرة".
وقال مركز جالوب فى المسح: إنّ السبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو الزيادة في نسبة الأمريكيين الذين ليس لديهم انتماء ديني، والتي تصل الآن إلى 13 % من جميع البالغين.
وقال مركز جالوب: إن هذه النتائج تعتمد على بيانات الانتماء الديني التي أجرتها جالوب خلال أكثر من 60 عامًا.
وأضاف: "من بين أهم التوجهات التي تَمّ توثيقها خلال هذه الفترة الزيادة الكبيرة في نسبة البالغين الأمريكيين الذين لا ينتمون لدين معين؛ ففي 1948 كان 2 % فقط من الأمريكيين لا ينتمون لدين معين، لكن تلك النسبة بدأت في الارتفاع في الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين".
وبلغت نسبة الأمريكيين غير المنتمين لأي دين، وفقًا للمسح 6% في عام 1998، ارتفعت إلى 10 % في 2002، لتصل إلى 13% هذا العام، وهى النسبة الأعلى في تاريخ هذا المسح، وفقًا لجالوب.
وأظهر المسح، أنّ نسبة النصارى الأمريكيين كانت 91 % في 1948، انخفضت لتصل إلى 82 % في 1989، ارتفعت بشكل ضئيل إلى 84 % في 1999، لتنخفض مجددا هذا العام إلى 78%.
وبالتوازي مع هذا الاتجاه انخفضت أهمية الدين لدى الأمريكيين؛ في مقابل ارتفاع نسبة من يقولون إن الدين ليس له أهمية كبيرة في حياتهم من 12 أو 15 % عام 1978 لتصل إلى 19 % هذا العام.
ويقول المسح: إن الإسلام هو الدين القادم الذي تتضاعف أعداد المنتمين إليه في الولايات المتحدة سواء بسبب الهجرة الكبيرة في أعداد المسلمين أو اعتناق عدد كبير من الأمريكيين للإسلام.
