وصل وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إلى أنقره، الأحد، حيث اجتمع مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فيما ترددت أنباء عن رفض الرئيس التركي عبدالله جول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان استقباله.
ويرافق باراك في زيارته، المدير العام في وزارته عودي شاني والمستشار السياسي عاموس جلعاد.
وصباحًا، زار باراك ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية العلمانية في تركيا، وأجرى محادثات بعد الظهر مع وزير الدفاع وجدي جونول. وقالت الإذاعة العبرية إن المحادثات تناولت خصوصًا عقود أسلحة كبرى.
وتناقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية، أنَّ الرئيس التركي عبد الله جول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، غير مستعدين للقاء وزير الحرب الإسرائيلي، على خلفية توتر العلاقة بين الجانبين.
وبعد إهانة السفير التركي في الكيان الصهيوني، هدّد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بطرد السفير التركي في إسرائيل، إذا واصلت تركيا السماح ببث أعمال فنيّة، تُظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي كمجرم حرب.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن نشطاء أتراكًا في مجال حقوق الإنسان طلبوا من مدع عام إصدار مذكرة اعتقال بحق باراك بتهمة الإبادة في حرب غزة، لدى زيارته تركيا اليوم الأحد.
والشكوى التي رفعتها جمعية مظلوم-در لحقوق الإنسان، الإسلامية التوجه، تتهم إيهود باراك بالإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع. وفي حال قبول دعوى الجمعية سيطلب النائب العام إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت توجب توجيه اتهامات، وإلا ردها.
ورفضت النيابة من قبل دعاوى مماثلة رفعتها منظمات ضد العديد من المسؤولين الصهاينة، من ضمنهم باراك، في فبراير الماضي.
ودأبت الحكومة التركية على توجيه انتقادات بشكل شبه يومي لإسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة، وتوترت العلاقات، ووصل مستوى الأزمة بين إسرائيل وتركيا خلال الأسبوع الحالي بعد تعمد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إذلال السفير التركي أمام الصحافيين لدى استدعائه للاحتجاج على بث مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته إسرائيل معاديا للسامية.
http://islamtoday.net/albasheer/artshow-12-126151.htm
