أبدى المسلمون الأمريكيون استياءهم إثر تقرير تلفزيوني أفاد أن بعض المعدات التي يستخدمها الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان يتضمن في أرقامه المتسلسلة استشهادات مشفرة بالعهد الجديد في الكتاب المقدس، وهو ما يدلّ على أن الحرب التي يقودها الجيش خلفيتها "صليبية" كما سبق وأشار الرئيس السابق جورج بوش.
وطلب المجلس الإسلامي للشؤون العامة من روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي سحب التجهيزات التي تتضمن هذه الرموز والتي تستخدم في الحروب الجارية حاليًا على الفور.
وجاء ردّ الفعل هذا إثر بثّ شبكة "إيه.بي.سي" التلفزيونية تقريرًا كشف أن شركة "تريجيكون" التي تتخذ مقرًا لها في ميشيجان باعت الجيش الأمريكي 800 ألف جهاز تصويب تخفي أرقامها المتسلسلة إشارات إلى مقاطع من العهد الجديد في الكتاب المقدس.
وأوضح التقرير أن الرقم "2 كور4:6" هو إشارة إلى رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 4:6 وفيه: "الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة أنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله".
كما أنّ الرمز "جن8:12" يشير إلى مقطع في إنجيل يوحنا يقول فيه يسوع: "أنا نور العالم. من يتبعني لا يمشي في الظلام بل يكون له النور الذي يقود إلى الحياة".
وأقرت شركة تريجيكون بوجود هذه الرموز المشفرة، معتبرة أنها ليست مخالفة لأي قوانين.
غير أن هاريس تارين مدير المجلس الإسلامي للشئون العامة رأى أن: "إدراج إشارات من الكتاب المقدس على معدات عسكرية ينتهك المثل والقيم الأساسية التي قامت بلادنا عليها".
وتابع في بيان: أن "هذا يعطي تأكيدًا للذين يرون أن الولايات المتحدة تشنّ حربًا صليبية ضد الإسلام".
احم احم