دخيلك ربي ... !!!
دخيلك ربي ... !!!
وجدت نفسي نائما على بطني المنتفخة ( انتفاخا مهولا ) وساقاي معلقتان بأتجاه الخلف والى الأعلى ... وأنا أصرخ بصوت مدوي ... كان نهيق الحمار بالنسبة الى ذلك الصوت كهمسات الرائعة اليسا ... ولولا الحاجة أمي التي كانت تقف الى جانبي وتمسد شعري بين الحين والحين وتقرأ المعوذات في أذني وأيضا بعض من أبيات قصيدة أبا الطيب المتنبي الرائعة على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم ... أقول لولا كل ذلك ولولا وجود الحاجة الله يطول بعمرها ... كانت صيحاتي ستمحي زجاج شبابيك الحي والأحياء المجاورة لبيتنا على أعتبار أنها كانت ( ستخترق ) حاجز الصوت ... وقانا الله واياكم طائرات الأف 16 والأف 22
فززت من النوم مرعوبا وأنا أتحسس ساقاي وما ( خلفهما ) وما بينهما بعجالة ... وحمدت الله كثيرا وشكرته على نعمه وعلى كمال خلقه وعظمة حكمته ... ثم راجعت نفسي لكي أجد سببا لذلك الحلم العجيب الغريب ... وآه ... وجدتها ... أنه ذلك الخبر العاجل الذي نشرته جريدة الرأي العام الكويتية والذي أنتشر بسرعة عجيبة في كل مواقع الشبكة العنكبوتية حول ذلك الرجل الكويتي الذي حمل في بطنه جنينا بدل زوجته ... وهو بأنتظار موعد الولادة المقرر في 4 مايو ...
تعوذت من الشيطان كثيرا لأني أستثقل أن أدعي على أحد خصوصا ان كنت لا أعرفه ... لكني حقيقة وجدت نفسي من حيث لا أشعر وأنا أصيح بعالي الصوت مبتهلا ... اللهم اجعله يلد توأمان أو ثلاثة ... لكي يعلم أن الله حق ... ولكي يعلم ويشعر ويتيقن حينها أن عملية ( البواسير ) أو ( ناظور ) الأمعاء ماهي إلا ( شكـّة ) ابرة لما ينتظره من مصائب وآلام نتيجة ضيق الطريق وعدم وجود توسـّعات كافية في شوارع مدننا الزاهية
