يناقش البابا بندكيت السادس عشر بابا الفاتيكان فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال من جانب أساقة كاثوليك في الكنائس الأيرلندية وتستر الكنائس على تلك الفضائح. ويأتي ذلك خلال لقاء يجمعه بعدد من الأساقفة الأيرلنديين الكاثوليك يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع.
وقال الأسقف جوزيف دافي، وهو أحد الذين سيلتقيهم البابا، إن الكنيسة الأيرلندية "أصابها ضرر بالغ بسبب تلك الفضائح.. وها أنا أقولها لكم بأعلى صوتي وبكل صراحة.. الكنيسة جريحة بسبب تلك المآسي".
وفقدت الكنيسة الأيرلندية مصداقيتها لدى العديد من النصارى في الغرب بعد أن أكد تقرير حكومي نشر في نوفمبر الماضي، أن "أبرشية دبلن، وعدد آخر من الكنائس والمؤسسات الكاثوليكية الأيرلندية أخفت عمليات تحرش جنسي ارتكبها كهنة بحق مئات الأطفال في التسعينيات".
وكان البابا أدان تلك الاعتداءات، قائلا "لسوء الحظ، وفي عدد من الأحيان بعض أعضاء الكنائس يفعلون ما يتناقض مع إيمانهم والتزامهم، وينتهكون الحقوق".
وقال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها أبرشية دبلن، والذي جاء في 720 صفحة إنه "مما لا شك فيه أن اعتداء الكهنة على الأطفال جنسيا تم التستر عليه،" بين يناير عام 1975 وحتى مايو 2004 وهو الوقت الذي غطاه التقرير.
وأضاف التقرير أن الكنيسة فشلت في التعامل مع تلك الاعتداءات و"تم الحفاظ على السرية، وتجنب الفضيحة، وحماية سمعة الكنيسة وممتلكاتها.. دون النظر إلى المصلحة والتي كان ينبغي أن تكون الأولوية الأولى".
وشكلت لجنة التحقيق في مارس عام 2006 لبحث مزاعم أطفال تعرضوا للاعتداء الجنسي، من قبل رجال الدين في العاصمة الآيرلندية، وأنجزت اللجنة تقريرها في يوليو الماضي.
وقدم الكاردينال شون برايدي رئيس الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا اعتذارا عن حوادث الاستغلال الجنسي الواسع النطاق التي ارتكبها قساوسة في العاصمة دبلن والمناطق المحيطة بها بحق الأطفال، وعن الأساليب التي اتبعتها الكنيسة للتستر عن هذه الحوادث.
http://almoslim.net/node/124090
