سار العديد من تلاميذ المدارس في مظاهرة أمس الجمعة في مدينة ملتان تطالب بالإفراج عن زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية قاضي حسين أحمد، وتندد بالحكومة.

وطالب التلاميذ المتظاهرون بوقف ما أسموه بالإرهاب الهندي في كشمير، كما رددوا شعارات تصف الولايات المتحدة بأنها أكبر إرهابي في العالم وأخرى تؤكد استمرار الجهاد.

وكان زعيم الجماعة الإسلامية قد أوقف من قبل السلطات الباكستانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد أن دعا إلى إضراب عام اعتراضا على دعم الرئيس مشرف للحملة الأميركية في أفغانستان.

من جانبها أصدرت جماعة "الإخوان المسلمون" المصرية أمس بيانا أدانت فيه اعتقال زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان، واعتبرت أن اعتقاله يجيء في إطار الهجمة الشرسة على الإسلاميين، متسائلة عن الغرض من هذه الهجمة.

وجدد الإخوان المسلمون في بيانهم رفضهم للإرهاب بكل صوره ومعانيه "سواء كان من الحكومات أو الأفراد"، وقالوا "إن معالجة قضايا الوطن الإسلامي بهذه الطريقة التي ترضي الأمريكان وتحقق لهم آمالهم، ستكون عاملا خطيرا في تمزيق الأمة الإسلامية، ولن تجن الأمم والحكومات الإسلامية إلا الخسران والضياع".

وقال البيان إن حادثة الهجوم على البرلمان الهندي "اتخذت ذريعة لتصفية الحسابات مع مجاهدي كشمير، وتعدى الأمر إلى التعامل مع الجماعات الإسلامية بما لا يليق ولا يتفق مع قيم هذه الجماعات وتاريخها المشرف، خاصة الجماعة الإسلامية وعلى رأسها العالم الجليل قاضي حسين أحمد". واستنكر بيان الجماعة ما تتعرض له الجماعة الإسلامية في باكستان وزعيمها "وهم أبعد ما يكونون عن تهم الإرهاب".