أعلنت شرطة دبي الأربعاء أن 15 شخصا إضافيا يحملون جوازات سفر غربية ضالعون في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح الشهر الماضي في الإمارة ما يرفع إجمالي عدد المتهمين إلى 26 شخصا.
وقالت الشرطة في بيان لها إن المتهمين هم ستة أشخاص يحملون جوازات بريطانية، وثلاثة يحملون جوازات فرنسية، وثلاثة يحملون جوازات أيرلندية، وثلاثة يحملون جوازات أسترالية.
وذكرت أيضا أن المتهمين الجدد وصلوا من ست مدن أوروبية ومن هونغ كونغ، وأن بينهم خمس نساء هم بريطانية وأيرلنديتان وفرنسية وأسترالية.
وقد كشفت شرطة دبي عن أسماء المتهمين الـ15 الجدد ولم تستبعد ارتفاع عددهم مع تقدم التحقيق.
إلى ذلك، أكدت شرطة دبي أنها تلقت تأكيدات رسمية من الدول المعنية بأن الجوازات التي استخدمت صدرت عن طريق الاحتيال. كما ذكرت أن 14 متهما استخدموا بطاقات ائتمانية لحجز غرف فندقية في دبي، وهي صدرت عن مصرف واحد في الولايات هو "ميتا" بنك.
وسبق أن اتهمت شرطة دبي 11 أوروبيا بالضلوع في العملية، هم ستة يحملون جوازات بريطانية وشخص يحمل جوازا فرنسيا وآخر يحمل جوازا ألمانيا وثلاثة يحملون جوازات أيرلندية بينهم امرأة.
وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قال إنه مقتنع بضلوع جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" موساد في عملية الاغتيال.
ودان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشدة الاثنين اغتيال القيادي في حماس، لكنهم لم يتهموا مباشرة "إسرائيل" وركزوا انتقاداتهم على استخدام جوازات سفر أوروبية في هذه العملية.
من ناحية أخرى، زعمت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تقرير تنشره يوم الجمعة أن نجل أحد مؤسسي حركة حماس كان "جاسوسا" لجهاز الأمن الداخلي "الإسرائيلي" (شين بيت) وزوده بمعلومات ساهمت في القيام بعدة اعتقالات ضد قياديين بالحركة ووقف هجمات للمقاومة الفلسطينية ضد أهداف "إسرائيلية".
وبحسب مقتطفات من المقال نشرت اليوم فإن مصعب حسن يوسف (32 عاما) نجل الشيخ حسن يوسف أحد مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية ساعد الشين بيت بإعطاء معلومات أدت إلى القيام بعدة اعتقالات كبرى من بينها اعتقال إبراهيم حامد القائد العسكري لحماس في الضفة الغربية، ومروان البرغوثي الذي كان أمين سر حركة فتح، وعبد الله البرغوثي القائد العسكري بحماس والمسؤول عن إعداد عدد من العلميات الاستشهادية.
وأضافت أنه سرب معلومات أيضا ساعدت على منع عشرات العمليات الاستشهادية ضد أهداف "إسرائيلية" خلال الانتفاضة الثانية.
وذكرت الصحيفة أن مصعب حسن يوسف كان يطلق عليه داخل الشين بيت "الأمير الأخضر"، قائلة إنه لجأ إلى كاليفورنيا واعتنق المسيحية قبل حوالي عشر سنوات وشارك مع رون براكي في تأليف كتاب "ابن حماس" الذي سينشر الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إنها أجرت معه مقابلة عبر الهاتف من كاليفورنيا قال خلالها إنه يتمنى "أن يكون في غزة اليوم"، مضيفا: "كنت ارتديت بزة الجيش وانضممت إلى القوات الخاصة الإسرائيلية للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط (الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 2006)... لو كنت هناك لكنت قدمت المساعدة"، على حد قول الصحيفة.
ورفضت حماس تلك المزاعم مشددة على أنها "افتراءات تافهة تستهدف القيادي والمناضل حسن يوسف وحركة حماس" مشيرا إلى أن الحركة "لا تلقي لها بالا لأن الجميع يعرف من هي حماس وقيادتها"، كما أن "القيادي حسن يوسف معروف بتاريخه ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي... والشعب الفلسطيني المناضل لا يمكن أن تنطلي عليه هذه الافتراءات والأكاذيب".
وشدد رضوان على أن "الإعلام الإسرائيلي يعاود بين الحين والآخر شن حملة إعلامية ضد حماس وقادتها بعد أن فشل في كسر إرادة الصمود وثبات المقاومة لها".
http://almoslim.net/node/124521
