هَذا الفَرَسُ فرَسِيْ
=============
إن المنبتَّ لا أرضاً قطع
ولا ظهرا أبقى ..........
" حديث شريف"
===========
وُلِدتُ على فرسٍ
فكنتُ أنا الفارسُ
وكنتُ أنا الفرسْ
****
متشحاً بزي الفِرسانِ القدَامىَ
وكنتُ ذا سَفرْ
مُحَمَّلا ًبِصَخَبِ الجُدُودِ
مُجَمَّلا ًبالعطرِ والأزاهيرْ
وَوَشْــوَشَاتِ الأمسيهْ
****
صاح بيْ صاحبي
لا تسافرْ .....
نَفقِِدَكْ
قلتُ
لايسافرُ منَ المَرْءِ إلا أوَّلهْ
وتبقىَ أخرَيَاتَهُ ..ذكرياتهُ
في علب الوقِت
مُهمَله
*****
تبرّكتُ بنهر المدينةِ...إغتسلتُ
شرَّعتُ صَدري سفينةََ ً
للأ ُحجيَاتِ والصََّحبِ
مرَّت على القلبِ كنارياتُ المساءْ
وما عَلقتُ إلا بحماماتٍ حزينهْ
تغَمَّدتُ نُصحَ جَدِّي
تقلـَّدتُ بعضَ صَبَابَتيْ
إمتطيتُ صهوة َالريحِ
مبحرا ً في صَمتِ فَرَسِي
وحينَ تدَثـَّرتُ بالغيم ِ إختفيتُ
ولمَّا إختفيتُ وَصَلتُ
ولمَّا وَصلتُ
كان كبَى الفرسُ وكنتُ كبوتُ
مفارقا ًللصحبِ والأهلينْ
للعطرِ والأزاهيرْ
للوجوهِ القديمهْ
للأغنيهْ
****
هَرمْتُ
صِرتُ عني غريبا ً
صِرتُ وحيداً مهملا ً
لكنني لمَّا أزلْ
ذا فرسْ
****
صاحَ بي صوتُ صاحبي
كم مرةٍ كبىَ بك الفرسُ اللعينُ
في المشاوير الطويلهْ ؟!
ليتكَ تبدّلـُهْ
قلتُ:
هذا الفرسُ فرسيْ
مولدُه يوم مولديْ
جسدهُ من دمِّ جسديْ
عيناهُ عيناي
ومحياه من لون حلميْ
وحُمقـُه من بعض ِ حُمقيْ
شبابنا واحدٌ
ومشوارهُ بعضُ مشواري
وكان إن حَادَ بيْ
أعَدِّلهْ
فكيف الأن ليْ
-بعدَ الهِرَمِ-
أن أبَدِّلَـــــهْ
ها هو الأن لي
وأنا للمشاويــر ِالطويــــلةِ
نـَذرتُ نفســــــــــــــــــــي
ولرُبَّما
هذه آخرُ المشاويرِالطويلهْ
وآخِــرُه
وآخِـرِيْ
*****************************
