فتاوى خطيرة أطلقها وتنصل منها
أمانة هيئة كبار العلماء تنفي أهليته للإفتاء
أبها: الوطن
توفي صباح أمس السبت أستاذ العقيدة سابقاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حمود بن عبدالله بن عقلاء الشعيبي عن 77 عاماً، بعد معاناة في ضيق التنفس، تضاعفت الأيام الأربعة الماضية حيث أدخل قسم العناية المركزة بمستشفى التخصصي مساء يوم الجمعة 5/11/1422هـ. وصلي عليه بجامع الونيان في بريدة بعد صلاة عصر يوم أمس.
وقد اشتهر الشعيبي - الذي سبق أن تم إيقافه عام 1415هـ مدة 45 يوماً - بعد إصداره عدداً من الفتاوى، كإفتائه بإهدار دم الفنان الكويتي عبدالله الرويشد، ثم بياناته لاحقاً عقيب أحداث 11 سبتمبر، والتي نشرت على مواقع الإنترنت المؤيدة لطالبان وأسامة بن لادن، واعتبر الشعيبي فيها أن كل من أيد الحملة الأمريكية على طالبان فهو كافر.
وقد سبق للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن أصدرت بياناً أوضحت فيه أن حمود العقلاء كان أحد خريجي كلية الشريعة وقد سبق له التدريس في المعهد العلمي بالرياض ثم في الكلية ذاتها قبل أن ينتقل للتدريس في كلية الشريعة بالقصيم وأحالته للتقاعد لبلوغه السن القانونية. وأضافت بأن العقلاء رجل متقدم في السن وكفيف البصر وشددت الأمانة على أن الشعيبي ليس له صلة ولا علاقة له بالإفتاء ولم يسبق أن اشتغل به, مشددة على أن الفتوى لا تصح إلا من طالب علم مؤهل لديه الإلمام التام بالأحكام ومعرفة الأدلة.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز قد سئل عن فتاوى الشعيبي التي تحث على الجهاد إلى جانب الأفغان ضد الأمريكان، فقال: "ليس من حق أي شخص أن يفتي إلا أصحاب الاختصاص ومجلس الإفتاء، أو من هو مخول من مجلس الإفتاء للإفتاء بهذه الأمور"، مشيراً "إلى أن مسألة الجهاد إلى جانب الأفغان تكلم عنها العلماء ولا يجب الجهاد إلا إذا أمر به ولي الأمر".
وللشعيبي فتاوى خطيرة تناقلها تلاميذه وأتباعه كفتوى بجواز قتل رجال الأمن وقتالهم عن المداهمة أو القبض مبرراً ذلك بأنه من باب دفع الصائل والدفاع عن النفس، وكان الشعيبي قد أفتى بها بعض تلاميذه المقربين منه عام 1415هـ، واليوم يتناقل أتباع الشعيبي الفتوى نفسها، وقد علم عن الشعيبي تنصله من فتاوى خطيرة ممهورة بختمه، معللاً ذلك بأنه ضرير، ومن السهل الاحتيال عليه واستعمال ختمه دون علمه.
