الـسـلام عـلـيكـم ورحــمـة الله وبـركـاتـه
يــُقال أنَّ كلمــات القرآن الكريـم مـن تلاها على المــاء تغــيّره!
نــعم صحــيح، أكـّدهـا أحــد الـعلماء اليابانيين عــلى مــاء زمزم.
أعــوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسـم الله الـرحمـن الرحــيم
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً
مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (43) الحــاقــّة
ســُبحان الله.. آمــنت بــكـَ يــا رب.
دعونا من فضلكم نجرّب ما إذا
كانت كلماتنا العــاميّة اليوم تغيّر الأنفس وتوجّه التفكير إلى
ما نشير إليه.. ربــما لـم تفهموا قصدي هذا ذنبي لعدم
وضوح الفكرة ولكنّي سأعرضها على ما هي لعلنا وإياكم نستفيد:
إن أطفالنا اليوم لديهم نشاطات فكريّة عــلى مستوى
عقولهم، ومن المهم أن نعرف أن هذه الأفكار ترتبط بنوعيــّة
أفكارهم مستــقـبلآ.. أي بعد تنميتها وتعزيز
كيفيّة استقبال المعلومات وزيادة قوّة التحكم بأنفسهم وغيره
من متطلبات النجاح. كل ما سبق ينقصه التوجيه،
وكلماتنا التي نطلقها عليهم هو التوجيه بحد ذاته.
فالطفل لا يوجه نفسه بذاته إلى الصواب حتى ولو ترعرع في بيئة صالحــة
ولكن من المسئول عنه هو من يوجـّهه، كما لو كان خارج البيت يلعب
وخرج أباه وأمره أن يصلي (على حسب أسلوب الأب) سيعرف الطفل أنَّ
الصلاة أهم من اللعب.
والكلمات التي أرَ لها تأثير حــاد سلبي أو ايجابي هي التي توجّه تفكير الطفل
إلى ما يستنتجه من نوع الكلمات، فنحن غالبــًا نستصغر حجم بعض
الكلمات كــ "يــا غــبي" أو "لا تصيـر سخيف" و"مــا
تفهــم" والمشكلة أننا نرددها كثيراً على هؤلاء المساكين، وســُبحان
الله أحيــانــًا نتردد أو نستحي من أن نشجـّع الأطـفال ولا نستحي
من نعتهم بأسوأ الكلمات، حتى ولو أتت من باب العقاب
أو التربية فهذا خطأ ليس واضحـًا علينا ولكنه
يودي بتفكير الطفل من ايجابياته إلى السلبيات.
وليستبدل النــاس كلمة "عيب" بــ" حــرام تفعل هذا" لأنها
توحي بأن هذا الأمر لا تفعله أمام الناس! وليتعلــّم من صغـره أن
هناك من يراقبه من فوق السموات ولو على أتفه الأسباب.
وأخيراً إخوتي الأفــاضل (يشهد الله أنني أتمنى لكم الخير في أبناءكم) أودُّ
أن أشير إلى نقطة مهمة ربما غفل عنها البعض منــّا وهيَ: جرّبت قبل فترة
مع أبناء أختي طريقة المــصارحة أي أعطي للطفل حــقَّ التعبير على كل
شيء يجول في خاطره.. واستقبلتُ من هذه الطريقة ايجابيات عــدّة:
1- الصدق فيما يقولونه.
2- تغيير أسلوب التعبير إلى ما هو أوضح من السابق.
3- الحــُبّ.
4- الاعتراف فيما يقلقهم وما يعقدهم.
طبعـًا هذا كله في إطار انضباط الحوار مع بعضنا لأنهم
أطفال يجب أن نضبطهم حتى في أسلوب حوارهم معنا.
ودمتــم بخــير. ^_^
)(حــروفـــي)(