كالعادة في كل مرة تسقط فيها طائرة أميركية ، ينبري المسئولون الأميركيون ، لإثبات أن عطلا ما أدى إلى سقوط الطائرة و انفجارها ، و في هذه المرة ، يصرح وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد أن سبب وقوع الطائرة ، كان خللا ميكانيكيا ، و في مقابلة مع شبكة إن بي سي قال أنه ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الطائرة وهي من طراز سي.اتش ٥٣ آي سوبر ستاليون قد تعرضت لإطلاق النار عندما تحطمت في شمال شرقي أفغانستان اليوم ، و أضاف : في الوقت الراهن يبدو أن السبب هو مشكلة ميكانيكية بالطائرة ، وكما تقولون هناك اثنان من القتلى واثنان جروحهما خطيرة وقد نقلوا جميعا الى المستشفى ...

وكانت الطائرة تحلق من قاعدة باجرام الجوية على بعد نحو ٥٠ كيلومترا شمالي العاصمة كابول لنقل امدادات الى القوات الامريكية ، و كان متحدث باسم القوات الأميركية قال أن الطائرة تحطمت في منطقة جبلية مرتفعة ، و رفض تخمين الأسباب التي أدت إلى سقوطها ، و قال أن فريق إنقاذ توجه إلى موقع الحادث .. وأعرب رامسفيلد عن حزنه لتحطم الطائرة وقال : إن القلب ينفطر في كل مرة يقع فيها شيء كهذا ، و يبدو أنه مع تتابع العمليات العسكرية من قبل المجاهدين في أفغانستان ، أن قلب رامسفيلد سيتعرض للانفطار كثيرا هذه الأيام ...

و جدير بالذكر ان البنتاجون يرفض تماما نسبة أي إصابة أو خسارة تتعرض لها القوات الأميركية إلى المقاتلين الإسلاميين ، و كانت طائرة أخرى قد سقطت قبل أسابيع قليلة على الحدود بين باكستان و أفغانستان ، و قال البنتاجون عندها أن السبب قدم الطائرة ، و يقول محللون ان التسليم بما تدعيه الإدارة الأميركية في كل مرة تسقط فيها إحدى طائراتهم أن السبب فني ، فإن ذلك يعني عدم صلاحية الطائرات الأميركية للقتال ، و ما يعترفون به أبدا ...