تهديدات شيعية بعودة العنف للبحرين
أضيف في :31 - 3 - 2010
المختصر / انتقدت جمعية الوفاق الرافضية في البحرين، الحكم الصادر بمعاقبة المتهمين الشيعة بقتل شرطي من أصل باكستاني، بعد أن كانوا برءوا في البداية وأطلق سراحهم بعد 18 شهرًا من اعتقالهم الذي تسبب في أعمال شغب في عدد من المناطق البحرينية استمرت أكثر من عام.
وحذرت الجمعية الشيعية في بيان نقله موقع فضائية "الجزيرة" على الإنترنت من وقوع اضطرابات أمنية محتملة على خلفية الحكم، معتبرة أن التعاطي مع مثل هذه القضايا "لا يصب في مصلحة استقرار البلد".
تزامن ذلك مع إثارة قضية بتبييض أموال لصالح إيران متهم فيها وزير الدولة السابق منصور بن رجب، الذي أمر البحرين حمد بن عيسى بعزله حيث يخضع للتحقيقات من قبل النيابة العامة بالبحرين، وهي قضية اعتبرها محللون تؤكد عمل مسئولين شيعة بدول الخليج لصالح النظام الإيراني الذي يواجه اتهامات بالعمل على تصدير الفكر الشيعي وإثارة القلاقل بدول الجوار.
حبس مع الرأفة
وأشار بيان جمعية "الوفاق" إلى وجود أياد وصفها بالعابثة "حرفت مسار العفو الملكي الذي صدر سابقًا وشمل هؤلاء المتهمين، وأن تلك الأيادي تقود الوضع الأمني نحو مزيد من التأزيم".
وكانت محكمة الاستئناف العليا الجنائية بالبحرين قضت بسجن 19 متهمًا شيعيًا، وأكدت أن حكمها جاء بناء على عين الرأفة لمسببات وظروف القضية، وتخفيف الحكم من الإعدام والمؤبد إلى ثلاث سنوات.
وقتل الشرطي من أصل باكستاني ماجد أصغر أثناء احتجاجات بالبحرين في عام 2008، ووقع الحادث في قرية كرزكان غربي العاصمة المنامة، ووجهت وزارة الداخلية البحرينية أصابع الاتهام إلى متظاهرين شيعة.
وإثر ذلك، تم القبض على 19 متهمًا بتهمة قتل الشرطي وإشعال حريق في الممتلكات العامة، وقد أمضوا 18 شهرًا بالسجن قبل صدور حكم بتبرئتهم من قبل المحكمة الجنائية الكبرى في أكتوبر الماضي.
ورأى رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبد الله الدرازي أن إلغاء الحكم قد يكون بسبب محاولة المتهمين المطالبة بالتعويض جراء ما قالوا إنه تعذيب تعرضوا له أثناء فترة التوقيف.
وكانت عدة مناطق بحرينية شهدت مساء أمس أعمال حرق إطارات وحاويات للقمامة من محتجين، مما أدى لتدخل قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم، كما شهدت فترة احتجاز المتهمين في السجن حالة من الاحتقان الأمني.
http://www.dd-sunnah.net/news/view/action/view/id/2734/
