مدارس وكالة الغوث في غزة تعمل على تنصير ابناء المسلمين
غزة - فلسطين الآن - بقلم/ الصحفي محمود خميس من غزة
حدثتني أختي الصغيرة في الصف الثالث الإعدادي والتي تدرس في مدرسة وكالة الغوث في غزة عن تحذير مدرستها لزميلاتها في الفصل وأيضا لجميع الطالبات في المدرسة من حفظ آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلي الله عليه وسلم لعدم إحراج المدرسة وسط تهديد بالفصل من المدرسة والحرمان من التعليم.
السبب في ذلك؛ لأن هناك وفداً أمريكياً أجنبياً بالإضافة إلى وفد من حقوق الإنسان سيقوم بزيارة إلى المدرسة للإطلاع على مناهج التعليم وتفقد مدارس الأنروا وكيفية السياسة المتبعة في مناهج التعليم.
للأمانة صفنت قليلاً وقلت ما الذي تسعى إليه وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في سياسة تعليمها، وما الذي يفكر به " جون جنيغ " مدير الوكالة في قطاع غزة، خاصة أن الحديث كثر أن الوكالة ستفرض على الطلاب مادة اسمها "سبته " وهي مادة " مسيحية " وهي تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف وتسعى إلى بث أفكار غريبة.
وحسب ما نقل لي بعض الطلاب فإن أي طالبة أو طالب من الذين يدرسون في مدارس وكالة الغوث لم يتعاطى أو يرفض هذه المادة سوف يحرم من الدراسة أو سيفصل من التدريس.
إنها سياسة خبيثة تسعى إدارة وكالة الغوث من خلالها إلى بث أفكار غريبة وعشوائية في عقول أبنائنا وبناتنا ، وكما أضيف أن الوكالة تعكف في هذا الصيف على عمل برامج صيفية مبكرة مثل مخيمات صيفية وبرامج في المدارس ستقام ، وأي طالب أو طالبة سيرفض المشاركة فسيعرض نفسه للمساءلة.
اعتقد أن وكالة الأونروا تفكر جديا بالهاء طلابنا وطالبتنا في سعي منها لإنشاء جيل لا قيمة له في الحياة خاصة في غزة التي خرجت أكثر من 20 ألف حافظ وحافظة للقرآن في العامين الماضيين .وهو ما لا يرق لمثل هؤلاء الذين يتربصون بشعبنا الدوائر.
لا أحد يمكن أن يقبل بمثل هذه السياسة الخبيثة التي تخدم أجندات خارجية بعيدة عن قيم وأخلاق شعبنا هذا الشعب الذي قدم الشهداء و الجرحى و الأسرى وقدم وقدم، وما زالت القافلة مستمرة، ولن تنجحوا بإذنه تعالى.
وأمام هذه المخططات التي تستهدف أخلاقنا وقيمنا النابعة من تعاليمها الإسلامية ، ويجب على الحكومة الفلسطينية ممثلة بدولة رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية وأيضا المجلس التشريعي الفلسطيني أن يقوموا بتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة بما يجري في مدارس وكالة الغوث ومن " تسييس " التعليم مقابل المال، أو على الأقل أن تمنع الحكومة الفلسطينية مثل هذه السياسة التي يرفضها ونرفضها ولن نقبل بمثلها.
وكوني صحفي متابع للشأن الفلسطيني الداخلي فإني أدعوا أولياء الأمور إلى التنبه إلى هذا الخطر ، فعليهم متابعة أبنائهم وبناتهم في المدارس باستمرار للحيلولة دون تمرير هذه السياسية الخبيثة التي تغرر بعقولهم ، وأن يعملوا جاهدين لوضع حد لتدهور التعليم.
ولكن ما أقول لكم إلا قوله تعالى :" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) سورة المائدة.
--------------------
احم احم