قام مستوطنون صهاينة صباح اليوم الأربعاء بتدنيس مسجد بلال بن رباح في مدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية، وكتبوا شعارات معادية للإسلام على مدخل المسجد، كما أحرقوا سيارتين وحطموا ثالثة، على ما أفاد مسؤولو أمن فلسطينيون.
وكتب المستوطنون بالعبرية اسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مرفقا بنجمة داود رمز "الإسرائيلين" على أحد جدران المسجد في بلدة الحوارة، على ما أوضحت المصادر ذاتها.
وشمل الهجوم أيضا اقتلاع أشجار زيتون كانت مزروعة في محيط المسجد وإحراق عربات كانت مركونة إلى جانبه.
وسعى جنود "إسرائيليون" إلى التغطية على تلك الجريمة، فيما يبدو أنه تجنا لرد فعل المواطنين الفلسطينيين بالبلدة. ولدى وصولهم إلى المكان، قام الجنود بمحو هذه الكتابات واعادوا طلي الجدار.
وأضاف المسؤولون أنفسهم أن مجموعة من المستوطنين اليهود قامت بإحراق سيارتين أفلسطينيتين لدى الخروج من المسجد قبل أن يتواروا عن الأنظار.
وأشارت بعض المصادر الإعلامية إلى أن المستوطنين المتورطين في الكتابات العنصرية على مسجد مدخل مسجد بلال بن رباح الواقع في منطقة قوزا بالبلدة الحوارة، هم من مستوطنة "يتسهار" الواقعة جنوب نابلس.
وكإجراء روتيني، دان الناطق باسم الجيش "الإسرائيلي" عمل التخريب هذا، وأعلن فتح تحقيق "لإحالة (المذنبين) إلى القضاء". وأضاف أن "الجيش يتعامل بكل جدية مع أعمال التخريب وكل ما يسيء إلى المواقع المقدسة"، على حد زعمه.
ويحمي الجيش "الإسرائيلي" المستوطنين الذين يغتصبون ممتلكات ومنازل وأراضي الفلسطينيين في الضفة، ويغطي على جرائمهم، كما تستعى السلطات لسن القوانين لحمايتهم.
وفي منتصف ديسمبر 2009 أحرق مستوطنون هم أيضا من مستوطنة "يتسهار" مسجدا في قرية يوسف الفلسطينية بشمال الضفة الغربية، ما أدى إلى غضب فلسطيني وإدانات واسعة.
من جهة أخرى، داهمت قوات "إسرائيلية" فجر اليوم عدداً من المنازل السكنية في بلدتي دورا ونوبا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية دون الإبلاغ عن أية اعتقالات.
http://almoslim.net/node/126830
