ذكرت إذاعة هولندا العالمية أن هناك حلقة جديدة في مسلسل الاعتداء الجنسي على الأطفال فى أوروبا، دارت أحداثها داخل دور رعاية الأطفال والأحداث في هولندا.
وقد تلقت الإذاعة الهولندية حوالي 300 بلاغ عن اعتداءات جنسية وسوء معاملة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، بالإضافة إلى العشرات من شهادات الأطفال الذين تربوا في دور الرعاية عن طريق مجلس الوصاية ومجلس حماية الأطفال.
وتناول الصحافي روبرت شيزال في تقريره على الإذاعة الهولندية حالات الاعتداء على الأطفال في دور الرعاية، مشيرًا إلى أن من بين الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء أثناء طفولتهم بيتر ديكرز "69 عامًا"، الذي كان في الخامسة من العمر، عندما أخذته مؤسسة حماية الطفل من أهله وحتى صار عمره 19 عامًا، أقام في دار القديس فيليبرورد فى بريدا، وهي مؤسسة كاثوليكية.
نماذج الاعتداءات الجنسية على الأطفال
ويقول ديكرز: "موظفو مؤسسة فيليبرورد مذنبون بالاعتداء الجنسي على الأطفال، ولم تكن هناك رقابة جيدة على رعاية الأطفال، والحكومة الهولندية مسئولة أيضًا عن الممارسات الدنيئة في مؤسسات تلك الأيام، وعندما أسمع اسم "مؤسسة حماية الطفل" يرتجف قلبي".
وأضاف: "لكن أسوأ ما وجدته لاحقَا الغياب الكامل للمحبة، تمنيت لو بقيت في البيت مع الفوضى، فهناك كنت أحظى ببعض العاطفة على الأقل حتى لا أتعرض للضرب المبرح والإهانة من قبل أشخاص ساديين".
وأشار الصحافي الهولندي إلى أنه توجد عشرات الآلاف من الأولاد والبنات الذين عهدت بهم الحكومة إلى دور أحداث غير دينية خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، ومن بينهم لوت فان هوخنهاوزن "69عامًا" الذى بقي حتى سن الثانية عشرة في مؤسسة "دار القديس فيليبرورد" وقصته تشبه قصة ديكرز إلى حد بعيد.
ويقول ديكرز: كان أحد الأشخاص الموكلين بتربيتنا يسمينا على الدوام "كلاب قذرة"، كما تم الاعتداء جنسيًا علي عندما كنت فى الثالثة عشرة من العمر من قبل المشرف على القسم الذي كنت فيه".
أما هوخنهاوزن فقد قال: "كنا مهملين تمامًا، وكانوا يفعلون بنا ما يشاءون".
وذكرت الإذاعة الهولندية أن كلا من وزير الشباب والأسرة أندريه روفوت ووزير العدل إرنست هيرش بالين أعلنا أن مؤسسات رعاية الأطفال سوف تخضع للتحقيق، من أجل توضيح الاعتداءات على الأطفال الذين أقاموا في دور الأحداث تحت إشراف مؤسسة حماية الطفل في النصف الثاني من القرن الماضي.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Akihiko
