مسلسل تلفزيوني لكشف الأكاذيب التاريخية الصهيونية
(الشبكة الإسلامية)
مراسل دمشق
بعد أن انتقلت الدراما السورية من إنتاج مسلسلات الفانتازيا التاريخية، والضاحكة إلى المسلسلات الجديّة التي تعالج القضايا الكبرى التي تمسُّ حياة الأمة الراهنة، بلغت ذروتها في إنتاج مسلسل صلاح الدين الأيوبي الضخم، والذي صادف الحملة الأمريكية على أفغانستان وتصريح بوش أنها «حرب صليبية» ، وتتابع الآن الدراما السورية خطاها الصاعدة ، فتناقش القضية الفلسطينية .
وبالرغم من أن هذه القضية نوقشت في عدد من الأفلام والمسلسلات القليلة إلاّ أنها كانت غالباً ضعيفة، ومشغولة بالصراع السياسي والعسكري المباشر ، وأهمها المسلسل المصري «رأفت الهجان» الذي لقي استحساناً كبيراً في أنحاء العالم في بداية التسعينيات من القرن المنصرم ، فقرر السوريون أن يناقشوا في مسلسل جديد قضية لم يتم تناولها درامياً، وهي التزوير الصهيوني لحقائق التاريخ ، حيث بدأ التصوير منذ أيام في المسلسل الذي يحمل عنوان « أقبية الموت» الذي يتناول بعض الوقائع التي حدثت بين عامي 1982-1984م، بأسلوب درامي شائق ، ينطلق في خيوطه من اكتشافات (تل مرديخ/ إيبلا) الأثرية (شمال سوريا) وتصريحات بينانو اليهودي المخالفة للأصول العلمية والتي أنكرها شكلاً ومضموناً الباحث والمكتشف الإيطالي باولو ماتييه رئيس بعثة التنقيب الأثري في إيبلا.
المسلسل من تأليف الكاتب والصحفي السوري عبد الرحمن الضحاك ، وإخراج هيثم حقي وإنتاج شركة الأندرين.
وأكد الكاتب لصحيفة تشرين السورية أن هذا المسلسل محاولة لمواجهة الإعلام المحكوم من الصهيونية ، وإن الباحثين الشرفاء في العالم كانوا دوماً معرضين للقتل والمحاكمات، حتى لا يكشفوا حقائق التاريخ ، وزيف ادعاءات الصهيونية.
وأضاف إن المسلسل يتناول بعض الوقائع التي حدثت في تلك الفترة (1982-1984م) التي حيكت ضد سوريا، ومحاولات إسرائيل طمس معالم الحضارة والتاريخ بعد اكتشافات «إيبلا» (شمال سوريا) التي حطمت الادعاءات الصهيونية والدعوات التوراتية، مما دفع بالمنظمات الصهيونية في العالم إلى تجنيد كل قواها على الساحتين الإعلامية والثقافية لمواجهة مكتشفات إيبلا التي أعادت صياغة التاريخ القديم، الأمر الذي دفع باحثين أكاديميين كباراً مثل الأمريكي توماس طومسون إلى اعتبار أن التوراة الموجودة الآن لم تعد مصدراً تاريخياً، وأنها مجرَّد كتاب أسطوري خرافي يضم بعض البُند الثقافية.
الإثنين : 21 / 1 / 2002
((وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ))
