أولا وقبل كل شيء، باكستان هي دولة ذات سيادة كاملة وتم انتخاب رؤوساء الحكومة الباكستانية وممثليها من قبل شعبها.
ثانيا، باكستان هي شريك استراتيجي للولايات المتحدة في عمليات ومبادرات مكافحة الارهاب. ونحن نتعاون معاً من أجل القضاء على عدونا المشترك الذي يهدد أرواح الأبرياء في كل أنحاء العالم.
في ما يتعلق ببيان وزيرة الخارجية كلينتون، فيجب على المرء أن لا ينسى أن بيانها كان رداً على سؤال افتراضي مبني على افتراضات. وبطبيعة الحال، فسيكون لدى الحكومة الأمريكية ردة فعل في حالة وقوع أي عمل ارهابي ضد الولايات المتحدة. يجب أن تكون قد لاحظت أننا نتعاون مع الحكومة الباكستانية بخصوص حادثة تايمز سكوير.
ولا يمكن لأي دولة أو حكومة في العالم أن تدعي في حالة وقوع هجوم إرهابي أنها لن تستجيب وببساطة ستتجاهل التهديد ضد مواطنيها. يملك ممثل الحكومة الأمريكية - مثل أي بلد آخر في العالم - الحق في حال وقوع هجوم ناجح ضد الولايات المتحدة في القول أننا سنأخذه على محمل الجد وأنه ستكون هناك عواقب. كالعادة نحن نسعى للتعاون مع شركائنا في جميع أنحاء العالم في معالجة هذه الحادثة والتهديدات المستمرة.
لقد أوضحت الحكومة الأمريكية أن باكستان نفسها قد عانت على الأرجح القدر الأكبر من التطرف في المنطقة، وهذا هو التهديد الذي نتقاسمه، بل هو العدو المشترك.
لم تلق وزيرة الخارجية كلينتون اللوم أبدا على الحكومة الباكستانية وشعبها. وسلطت الضوء على حقيقة أن باكستان تتخذ بالفعل إجراءات شديدة ضد هذا العدو من خلال عملياتها في سوات وفي جنوب وزيرستان.