لا بد أن الكثير من القراء يستغربون التهليل لمثل هذا البيان. وإذا ما نظرنا في بيان ما يسمى بوزير الحرب فسوف نرى إن كل ما يفعله هذا المجرم من الكلمة الأولى حتى الأخيرة هو تهديد مواطنيه "الشيعة". انه يبشرهم ﺒ"ليل طويل وأيام سوداء بلون الدم" .يا للصورة البهية!! إنه من الواضح أن من يستهدفون في الوقع هم العراقيين الأربياء
لقد أرسلت هذه المجموعة رسالة واضحة ومدوية بأقوالها وأفعالها: استياغها القتل المتعمد للمئات من المدنيين في الأسواق والجوامع والمحلات والشوارع.وأول أمس اغتالوا شيخاً لأنه وجه انتقادات للقاعدة. هكذا تعاملوا مع الشعب العراقي طوال السنين الماضية، وكما نرى من خلال أدبياتهم وتهديداتهم الأخيرة فإنهم لن يتوقفوا عن قتل الأبرياء.
نحن لم نتهمهم ظلماً بقتل المدنيين: إنهم مسؤولون عن قتل الآلاف، وها هم يعدون العراقيين بالمزيد من القتل، ويصفق البعض لهم.
هل هذه هي الدولة التي يريدها العراقيون؟ المطلوب من الدولة حماية مواطنيها لا قتلهم، الدولة هي مؤسسات مهمتها تأمين الحماية والسلام لشعبها. أما مجموعة الإرهاب تلك التي أطلقت على نفسها دولة فليست سوى عصابة قتل. إن اعتراف العالم يكون من خلال العملية السياسية وليس من خلال المزيد من العنف. نعم العالم يعترف بهم، ولكن عبر التصميم على التخلص منهم.
أندرو سنو
القيادة المركزية الأمريكية
http://www.centcom.mil/?lang=ar