أمي الغالية ...
إليك يا من ذرفت دموع غزيرة ..
يامن كنتي تزرعي الابتسامة في وجوهنا رغم أن ماضيك لأهلك المؤلم ورفيق عمرك لم يصنعوا شيئا لأسعادك ، بل كنتي لهم كبش الفداء !!!
يامن سهرتي الليالي تمسحي دمع هذا وتخففي الآم ذاك وتطعمي هذا وتخدمي ايضا ذاك ...
سهرتي ببيتك وعلى أبنائك ولما ضاقت بك الحيلة أيتها الغالية ...
خرجت لتعملي إلى نصف الليل ، لم ترقبي سنك، ولم تخافي على صحتك ، بل كانت نظرتك فقط ..
أبنائي ، ومن خلفهم الطوفااااان ..
لقد عشنا أيتها الحبيبة مثل الأيتام ولكن بوالد حي ..
تنكر لوجودنا وكان همه فقط ..
زوجته الحبيبة وأولاده ..
امي ..
يا بلسم روحي
عشنا أياما مريرة وحياة صعبة :.
لكننا لا ننكر أنه تخللها لحظاات جميلة سرعان ما أخذت مسمى ذكرياااااات ..
ذهبت أيتها الغالية ..
ودموعك الحائرة تتساقط خوفا والما ؟
خوفا من مستقبل مجهول يحمله لنا قدرنا نحن وأنت ..
والما لفراقك عشك وعصافيرك لم تنبت أجنحتها لتستطيع أن تطير وتلحق بك أينما كنت ..
فهي مازالت ضعيفة وتحتاجك
رحلت أيتها الغالية ..
مخلفة وراءك طفولة ينتظرها الألم والضياع ...
لست الجانية أيتها الغالية ، لست الجانية !!!
ولكنك كنت طرفا في جريمة القتل الا إنساني التي حطمت أفئدة أطفالك الأبرياء
عندما قررت الرحيل ...
واليوم ..
أيتها الغالية ..
يا جوهرة قلبي ..
ستبدأ رحلة البحث عنك ..
فبسم الله نمضي يملؤنا الأمل حبيبتي ...
مدي لنا يديك فإننا .....
قادمون ..
أحبك
*
