عائلة الجهني تكشف زيف الشريط الأميركي
الرياض :
22\01\2002
طرحت عائلة خالد الجهني احد الشبان الذين ظهروا في شريط فيديو بثته الولايات المتحدة الخميس الماضي ويرجح انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة تساؤلات عديدة حول ظهور هذا الشاب في الفيلم مؤكدة انها تلقت نبأ وفاة ابنها منذ ثلاثة اعوام.
وقال والد خالد بن محمد الجهني (27 عاما) ان العائلة التي تقيم في المدينة المنورة "تلقت نبأ وفاة خالد في اتصال هاتفي منذ ثلاثة اعوام".
واضاف محمد مسلم الجهني "منذ ذلك الحين تلقينا عدة اتصالات من مصادر مجهولة لأشخاص يرفضون ذكر أسمائهم ويصفون أنفسهم بأنهم اخوة خالد في الله يعزوننا بوفاته"، مؤكدا انه لا يشك في انه "لو كان حيا لاتصل بنا ولو مرة واحدة طوال هذه السنوات".
وقال محمد مسلم الجهني ان الشريط "لم يقترن باي دليل يوحي بتاريخه ولم نشاهد فيه ما ينم عن التهديد والوعيد".
واستبعد ان تصدر تهديدات عن ابنه "اذا كان حيا"، موضحا انه "لم يكن سوى أحد الشباب الذين التحقوا بمد الجهاد الذي كان سائدا تلك الأيام ضد قوات ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي".
اما حميد مسلم الجهني، عم الشاب فقد رأى ان النقطة غير المفهومة بالنسبة لعائلة الجهني، هي "عدم وجود اي تغييرات في ملامح خالد تفترضها ست سنوات غاب فيها عن البلاد".
واضاف ان خالد "يبدو كما كان عندما غادرنا في اوائل العشرينات وليس شابا يقترب من الثلاثين، كما يفترض أن يكون الآن"، معبرا عن تحفظه على "كامل المعلومات المستندة إلى الشريط والتي تفترض وجود خالد على قيد الحياة".
وكانت السلطات الاميركية بثت شريط فيديو حصلت عليه في افغانستان يظهر فيه اعضاء في تنظيم القاعدة يعدون لعمليات انتحارية.
ويضم التسجيل النقي الذي لا تتجاوز مدته دقيقة ونصف الدقيقة لقطات جمعها مكتب التحقيقات الفدرالي من اشرطة عديدة عثرت عليها القوات الاميركية الخاصة في افغانستان في منزل محمد عاطف احد ابرز مساعدي اسامة بن لادن والذي قتل على ما يبدو.
وظهر الجهني في الشريط الصامت جالسا وهو يتحدث الى الكاميرا وقد رفع رشاشه الذي حفر اسمه عليه، ضمن لقطات لشبان "يدعون الى الجهاد ويتحدثون عن ارهابيين سينتحرون" على تعبير وزير العدل الاميركي جون اشكروفت.
وظهر في شريط الفيديو شابان آخران قالت وزارة العدل الاميركية انهما عبد الرحيم ومحمد سعيد علي حسن. وقد نشرت السلطات الاميركية صورهم ايضا مع صور لشخصين آخرين احدهما رمزي بن الشيب والثاني هويته مجهولة.
--------------------------------------------------------------------------------
((وَاتَّقُوا يَومًا تُرجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَّا كَسَبَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ))
