باراك يلغي زيارته لفرنسا تخوفا من اعتقاله بسبب الهجوم على (اسطول الحرية)
غزة - 13 - 6 (كونا) -- كشف الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية ظهر اليوم ان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قرر بشكل مفاجئ الغاء زيارته الى فرنسا وذلك بسبب تخوفات تقديمه للمحاكمة على خلفية الهجوم الاسرائيلي على سفن (اسطول الحرية).
وبحسب ما نشر موقع صحيفة (يديعوت احرونوت) اليوم فقد اعلن مكتب وزير الجيش ان باراك قرر البقاء في اسرائيل وعدم التوجه الى باريس للمشاركة في المعرض العسكري العالمي السنوي الذي يقام في باريس.
واضافت الصحيفة الى "الاعلان عن نية نشطاء فرنسيين شاركوا في (اسطول الحرية) وبدعم من ثلاثة اعضاء برلمان فرنسيين التوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لمقاضاة اسرائيل على ارتكابها جريمة حرب بعد اقتحامها اسطول الحرية".
واشارت الى ان "الخارجية الاسرائيلية اجرت اتصالات مكثفة وجهزت طاقم قانوني لمرافقة باراك في زيارته لمواجهة اي احتمال لملاحقته وتعرضه للاعتقال في باريس" الا ان الاخير قرر بشكل مفاجئ اليوم الغاء الزيارة.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان باراك قرر الغاء زيارته لفرنسا "بسبب انشغاله في مسالة تشكيلة الطاقم الذي سيكلف بتقصي احداث قافلة السفن الدولية".
وكان باراك سيفتتح الجناح الاسرائيلي في معرض الصناعات العسكرية في باريس كما كان من المقرر ان يلتقي نظيره الفرنسي ارفيه موران ووزير الخارجية بيرنار كوشنير.
وشنت البحرية الاسرائيلية نهاية مايو الماضي هجوما على قافلة سفن (اسطول الحرية) الذي كان في طريقه لايصال مساعدات انسانية واغاثية وطبية لقطاع غزة.
واسفر هذا الهجوم عن مصرع تسعة من المتضامنين العزل على متن سفن الاسطول واصابة العشرات بجراح.
وبدأ في فرنسا قبل ايام تحرك واسع لتقديم دعوى قضائية ضد ايهود باراك في محكمة فرنسية وكذلك في المحكمة الدولية في لاهاي لجرائم الحرب.
وبادرت الى هذه الدعوى منظمتان فرنسيتان (الحملة الدولية المدنية للدفاع عن الشعب الفلسطيني) و(لجنة دعم واغاثة الفلسطينيين) اللتان شاركتا في (اسطول الحرية) وارسلتا وفدا عنهما.
ويساندهما في هذه الدعوى ثلاثة نواب في البرلمان الفرنسي هم مارتن ديلري وباتريك بوافيزيه وفرج رتسينييه.
المصدر
