أود في البداية أن أرد على الابتهاج باكتشاف هويتي. أولا نحن لا تخفي هويتنا، وثانيا لست من فريق التواصل، بل أمثل القيادة المركزية الأمريكية وهذا واضح.
ليست المرة الأولى التي نسمع بتهمة اليورانيوم المنضب ومسؤولية الجيش الأمريكي عن التشوهات الخلقية ومختلف أنواع الأمراض. لقد قلنا في السابق وأعيد اليوم: إذا كان هناك أي دليل على أن اليورانيوم المنضب هو المسبب لهذه التشوهات الخلقية, فإننا سوف نحقق في الموضوع.نحن لا ننكر أننا نستخدم هذه المادة في أسلحتنا, ولكن في الأسلحة المضادة للدروع وليس ضد الأفراد.
لقد سبق ونشر آخرون الصور نفسها من قبل, ويبدو أن لا أحد كان قادرا على إخبارنا لمن تعود هذه الصور, ولا أين أخذت أو في أي مكان من العالم أدى استخدام اليورانيوم المنضب لهذه التشوهات الرهيبة.
من الأجدر تدعيم التهم بأسماء وتواريخ ودراسات محترمة قامت بها مراجع موثوقة. وهذه ليست حالة هذه الصور المبعثرة على الإنترنت, وتنسب مرة لضحايا حرب العراق الأولى وتارة لكوسوفو وطورا للفلوجة أو أفغانستان أو باكستان...
كما تعلم فنحن نولي سلامة جنودنا اهتماما كبيرا. وهؤلاء الجنود المتواجدين في ساحات الحرب معرضين مثلهم مثل القوى المعادية والمدنيين المقيمين في تلك المناطق لنفس التأثيرات الناتجة عن هذه المادة.
. لذلك تقوم وزارة الدفاع بشكل دوري بإجراء دراسات حول السلامة الإشعاعية و الآثار البيئية للاستخدام العسكري لليورانيوم المنضب.وقد أكدت هذه الدراسات أن لا حالات لأمراض السرطان أو اللوكيميا في صفوف العاملين في الأشعة أو الأشخاص المعرضين لها مما يمكن إرجاعه إلى التعرض لليورانيوم الطبيعي أو المنضب.
في حزيران 1997 نشرت مجلة نيو انجلند الطبية نتائج دراسة وبائية أجريت على الولادات الحية في 135 مستشفى للأعوام 1991 و1992 و1993 . لم تجد هذه الدراسة أية زيادة في التشوهات الخلقية , بل قدمت دليلا علميا واضحا على أن أبناء الجنود الذين خدموا في العراق ليسوا أكثر عرضة للتشوه.
بالإضافة لذلك, شارك حوالي 104 جنود من الذين يعتقد أنهم تعرضوا لهذه المادة خلال حرب الخليج الأولى, منذ 1993 في برنامج متابعة صحية في المركز الصحي التابع لشؤون المحاربين القدامى في مدينة بالتيمور. بعض منهم لا يزال يوجد في أجسامهم بعض الشظايا تصل إلى حوالي 20 مم. كما اكتشف من التحاليل التي أجريت لهم وجود نسبة عالية جداً من اليورانيوم في عينات البول المأخوذة منهم، ولكن لم تظهر عليهم أيٍ من أعراض أمراض السرطان سواء كانت سرطان الدم أو العظام أو الرئة، أو حتى أي تأثير على الكلى. والواقع أن بعض منهم يعيشون وهذه الشظايا داخل أجسامهم وهذا دليل حي على دحض هذه الإدعاءات. كما أن أبناءهم الذين ولدوا فيما بعد،لم تكن لديهم أية تشوهات خلقية.
لمزيد من المعلومات يمكن مراجعة الرابط التالي:
http://international-health-science.suite101.com/article.cfm/does_depleted_uranium_cause_cancer
من ناحية أخرى، هل تتناسون عن عمد أن الطرفين استخدما الأسلحة الكيميائية في الحرب العراقية الإيرانية، التي استمرت حوالي العقد من الزمن؟
أما فيما يتعلق بالنفايات السامة ، فهناك فقرة في الاتفاقية الأمنية المعقودة بين العراق والولايات المتحدة حول المسؤولية البيئية: " على الطرفين تنفيذ هذه الاتفاقية بما يتلاءم مع حماية البيئة الطبيعية والصحة البشرية والسلامة".
وكما قلنا في المداخلة السابقة، لقد أعلن الجيش الأمريكي إنه سوف يقوم بالتخلص من هذه النفايات قبل مغادرة العراق.
صفاء العشري
القيادة المركزية الأمريكية