ارتفع عدد المنتحرين بين جنود الجيش الأمريكي الذين يحتلون العراق وأفغانستان إلى رقم قياسي في شهر يونيو الماضي ليصل إلى 32 حالة، مسجلا أعلى معدل للانتحار منذ حرب فيتنام التي استمرت 11 عاماً وانتهت قبل 35 سنة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مدير "قوة تفادي الانتحار" في الجيش الأمريكي العقيد كريس فيلبريك قوله إن تزايد عدد المنتحرين في يونيو يعزى إلى "الضغوط المستمرة على القوات" بسبب الحربين في العراق وأفغانستان.
وفضلا عن ذلك يواجه الجيش الأمريكي الذي يحتل العراق منذ عام 2003 وأفغانستان منذ 2001، خسائر دامية نتيجة المقاومة المسلحة في البلدين.
وأشار فيلبريك إلى أن الجيش أنفق الكثير من المال والموارد من أجل الحد من حالات الانتحار في الجيش وقد نجح في ذلك حتى الشهر الماضي.
وقد انتحر في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 80 جندياً أو يعتقد أنهم انتحروا ، مقابل 88 جندياً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وعام 2009 تجاوزت نسبة المنتحرين في الجيش نسبة المنتحرين المدنيين في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ عقود.
من جهة أخرى سجلت 62 حالة انتحار في صفوف الحرس الوطني وأرجع ذلك إلى ضغوط الحرب والصعوبات الاقتصادية.
وكشفت دراسة صدرت في أوائل العام الحالي أن الأمريكيين لديهم ميول شديدة للانتحار أو يجدونه البديل السريع لأزماتهم، حيث أظهرت أن 8 ملايين أمريكي لديهم ميول للانتحار كل عام، بحسب ما قالت "الهيئة الاتحادية الأمريكية للصحة العقلية" في تقرير ورد فيه أيضاً أن 32 ألف أمريكي كمعدل ينتحرون سنوياً في البلاد.
وبنت الدراسة استنتاجها على تحقيقات قامت بها الهيئة طوال 5 أشهر وشملت 46190 أمريكياً من كل الأعمار والمستويات في 10 ولايات مهمة.
http://almoslim.net/node/131329
