حددت محكمة الجنايات الكويتية يوم الثالث من أغسطس القادم، للنظر في القضية التي تعرف بالشبكة التجسسية والتي يعتقد أنها تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني.
جاء ذلك بعد انتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها مع سبعة متهمين، يحمل أربعة منهم الجنسية الإيرانية، بينما توزعت الجنسيات للمتهمين الثلاثة بين سوري وبدون ودومينكاني بينهم فتاة قاصر تبلغ السابعة عشرة من عمرها وهي ابنة لأحد المتهمين.
وقد اعترف المتهمون بجميع التهم التي أسندت إليهم في تحقيقات النيابة، حسب "الجزيرة. نت".
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهم التجسس لصالح دولة أجنبية، ومساعدة نظام استخباراتي لدولة أجنبية، والعمل لصالحه وقبول منفعة مالية منه مقابل تلك المعلومات.
وكانت الشبكة التجسسية التي استطاعت الكويت تفكيكها في الأول من مايو الماضي قد أثارت جدلًا كبيرًا داخل الكويت، حيث طالب عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي بطرد السفير الإيراني وسحب السفير الكويتي من طهران خصوصًا بعد أن تسربت بعض المعلومات الصحفية والأمنية مفادها أن أعضاء الشبكة يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وفي تصريح عكس الاهتمام الخليجي بقضية "شبكة التجسس"، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية أثناء اجتماع لمتابعة قرارات القمة الخليجية الأخيرة "إن أمن الخليج خط أحمر".
تسلل الإيرانيين إلى الكويت: وعلى صعيدٍ آخر، كشفت دراسة كويتية أعدها مقدم بحري طلال المونس، خبير الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب النقاب، مؤخرًا، أن الإيرانيين هم أكثر الجنسيات تسللاً إلى الكويت.
وأوضحت الدراسة أن البيانات الإحصائية توضح أن الجنسية الإيرانية احتلت المركز الأول من حيث الجنسيات التي تتسلل إلى الكويت مع انخفاض ملحوظ في أعداد المتسللين خلال الأعوام? ?2007? ?و2008? ?و2009? ?عما كانت عليه في عامي? ?2005? ?و2006.
"خليج فارسي" بالكويت: وفي وقتٍ سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن مجهولاً وضع لافتة في شارع "الخليج العربي" بمنطقة السالمية في الكويت كتب عليها "شارع الخليج الفارسي".
وقام رجال الأمن بمحاصرة موقع اللوحة الإرشادية، ورفعت البصمات، ولا يزال البحث جاريًا عن الفاعل ليمثل أمام التحقيقات ويكشف للرأي العام أسباب فعلته وما ورائها.
طابور خامس: وقال الكاتب والناشط السياسي الكويتي نواف الفزيع: إن الكويت تضم كثيرًا من المتعاطفين مع إيران وتوجهاتها الرامية إلى ترسيخ فارسية الخليج، واصفًا هؤلاء "بالطابور الخامس"، لافتًا إلى أن مهمتهم هي زرع الرسائل الضمنية غير المباشرة بين فترة وأخرى للترويج لأفكارهم.
وأضاف أن الحديث عن فارسية الخليج لم يزدد إلا في السنوات الأخيرة، ويأتي متضامنًا مع ما تنادي به المعتقدات الإيرانية.
ومن جانبه، رأى الكاتب عبد الله الحيدر أنه مع اتساع رقعة الديمقراطية بالكويت، يبعث البعض برسالة مفادها "نحن هنا"، مؤكدًا على ضرورة حسم قضية عروبة الخليج، حتى لا يخرج علينا من يحاول إفساد عروبة الخليج وصبغه بالفارسية، بتلك الأقوال الغريبة، مرجعين ذلك إلى أن التسمية القديمة كانت فارسية، فالكويت عربية والخليج عربي مهما حاول البعض بث رسائل تضليلية تروج لمعتقداتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الكويت تشهد تواجداً كثيفاً للجالية الإيرانية، حيث تمارس التجارة بين البلدين على نطاق واسع، فيما تعتمد معظم الأعمال الحرفية على العمالة الإيرانية بصورة رئيسية.
إيران تهدد الكويت: وفي وقتٍ سابق، أعلنت إيران رفضها لاستخدام الكويت عبارة "الخليج العربي" في منشورات وزعت في الأعياد الوطنية، ودعت بنبرة تهديدية دول الخليج إلى عدم "إثارة حفيظة" الشعب الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست تأكيده أن استخدام "أية مفردة مزورة" لـ "الخليج الفارسي" هو أمر مرفوض من قبل الجمهورية الإيرانية, مضيفًا أن الأمم المتحدة أقرت هذا الاسم, و"لذا فإن إطلاق أي اسم غيره ترفضه طهران".
وأشار المتحدث الإيراني إلى ما وصفته الوكالة الإيرانية بـ "مسألة توزيع منشورات تحمل الاسم المزور للخليج "الفارسي" في مراسم يوم العيد الوطني الكويتي", قائلاً إن "ما تتوقعه إيران من الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة هو الاهتمام بمواضيع أكثر أهمية مثل الذي تشهده منطقة "الخليج الفارسي" والشرق الأوسط, بدلًا من تناول هذه القضايا الهامشية التي لن تؤدي سوى إلى سوء الفهم ومسائل تثير حفيظة الشعب الإيراني إزاء سيادته الوطنية وقيمه".





























