قالت الشرطة التايلاندية اليوم الأربعاء إن 4 مسلمين قتلوا بالرصاص في سلسلة هجمات من جانب متطرفين بوذيين ومسلم خامس على يد قوات الأمن الحكومية في جنوب تايلاند التي تسكنها أغلبية مسلمة وتقع على الحدود مع ماليزيا.
وقال اللفتنانت بالشرطة ايسارا جانتارابايوم ان في إقليم يالا لرويترز "قتل قروي (26 عاما) بالرصاص في إطلاق للنيران من سيارة مارة أثناء عودته لمنزله على دراجة نارية مساء يوم الثلاثاء ملقيا باللوم في الهجوم على بوذيين متطرفين يهاجمون المسلمين الذين يعملون في الحكومة.
وأضاف أن في هجوم منفصل في نفس الإقليم قتل بالرصاص من يشتبه أنه "متشدد" في اشتباك مع قوات الأمن في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء. وفي إقليم ناراتيوات قتل قروي (50 عاما) بالرصاص في منزله.
وقال الكولونيل بالشرطة كريتسادا كاوتشاندي إن في حادثي إطلاق للرصاص من سيارة مارة في إقليم باتاني قتل مسلمان مساء أمس وألقى باللوم في الهجومين على متمردين.
ويطالب مسلمو تايلاند وهم يشكلون أزيد من 5% من إجمالي السكان البالغ نحو 64.6 مليون نسمة وهم من البوذيين، باستقلال المحافظات الجنوبية الخمس في الجنوب وهي: "يالا" و"فطاني" و"ناريثاوات" و"ساتون" و"سونغكلا".
وكانت لتلك الولايات سلطة إسلامية مستقلة إلى أن احتلتها بانكوك منذ قرن تقريبًا، ومن حينها يعاني المسلمون في تلك الولايات من الاضطهاد والتفرقة في مختلف مجالات الحياة، بحسب المؤسسات المعبرة عنهم.
وتعاني المنطقة من اضطرابات أسفرت عن مقتل أكثر من 3900 شخصا أغلبهم من المسلمين على مدار السنوات الخمس الماضية.
وتقاتل جماعات إسلامية في الجنوب من أجل الحصول على حكم ذاتي موسع والسماح لهم باستغلال ثروات تلك الأقاليم بما يخدم منطقتهم، كما تشهد الأقاليم الجنوبية عمليات وهجمات مستمرة ينفذها مسلحون مجهولون على المساجد وتجمعات المسلمين.
وكان من أسواء الفترات التي مرت بمسلمي تايلاند خلال حكم رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي عرف بالفساد المالي وأزيح عن الحكم عام 2008.
ويشن الجيش -بموجب مرسوم ملكي يمنحه سلطات واسعة في الجنوب- هجمات كثيرة على قرى المسلمين ويعتقل المئات منهم بزعم تقديم الدعم لجماعات التمرد. كما يرسل الجيش مئات المسلمين إلى معسكرات تدريب تتراوح مدتها بين ثلاثة وستة أشهر في المحافظات الأخرى البعيدة عن قراهم في الجنوب.