أعلنت شرطة نيويورك اعتزامها تعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد والمراكز الإسلامية في المدينة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك تحسبًا لأي طارئ.
وأوضح بيان للشرطة أن وحدة من شرطة المدينة مكلفة بمكافحة الجرائم ذات الطابع العنصري، أو التي ترتكب بدافع ما وصفته بـ"التعصب الديني"، سوف تجوب المدينة وستزور المساجد والمواقع المقرر إقامة مساجد فيها.
وجاء في البيان: "خلال شهر رمضان، ستزيد الشرطة عدد دورياتها الراجلة حول المساجد وستنشر دوريات سيارة حول أماكن العبادة وفي بعض المناطق كما ستنشر المزيد من وحدات مكافحة الجريمة باللباس المدني لمنع عمليات السطو".
وأكدت الشرطة في بيانها أنها ستكثف دورياتها حول جميع المواقع الإسلامية الحالية أو المستقبلية، مشيرة إلى المشروع المثير للجدل حول إقامة مسجد بالقرب من مقر برجيْ التجارة اللذين دُمرا في الـ11 من سبتمبر.
جدير بالذكر أن المجلس البلدي كان قد أقر في مايو مشروع لإقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد بالقرب من "جراوند زيرو"، وهو الأمر الذي يعتبره معارضو المشروع بالإهانة لذكرى قتلى الهجمات، في حين أن مؤيديه يعتبرون أنه سيساهم في تخطي الأحكام المسبقة ضد الإسلام.
ويأتي إعلان الشرطة عن تعزيز إجراءاتها الأمنية لمكافحة الجرائم العنصرية في الوقت الذي شن فيه نائباً جمهورياً يدعى رون رامسى هجوماً على الإسلام مشككاً فى كونه دين سماوى، بالترافق مع بدء حملات جماعية ضد الإسلام والمسلمين في أنحاء الولايات المتحدة، دعا إليها اللوبي اليميني المتطرف المعروف باسم “حزب الشاي” الذي بدأ يلقى دعماً من بعض الجمهوريين بمن فيهم أعضاء بالكونغرس وسارة بيلين المرشحة السابقة كنائب رئيس مع السيناتور جون ماكين، إضافة لتيار اليمين المسيحي الصهيوني “المحافظون الجدد” .
