هل تساءل الكاتب ومناصروه الذين يعبرون عن كل هذا الاستهجان لما حدث اليوم في الفلوجة ، كم قتلت القاعدة والمجموعات المتطرفة الأخرى في العراق خلال الشهر والنصف الأخيرين؟
الروابط التالية تعطي فكرة عن الهجمات التي اعترفت القاعدة بمسؤوليتها عنها، وليس عن كل ما حدث ولا عن عشرات الأبرياء وعناصر الشرطة والجيش العراقيين الذين سقطوا في هذه الهجمات المجرمة.
http://original.antiwar.com/updates/2010/09/14/tuesday-8-iraqis-killed-6-wounded/
بعض الناس يتوقعون أن تتعرض قوات الجيش والشرطة العراقيين وقواتنا بشكل يومي للهجوم وأن يستهدف العراقيون ويتعرضوا للتفجيرات، وأن تستمر البلاد ضحية الفوضى واللااستقرار، دون بروز أي مقاومة أو رد؟
عندما يقتل هؤلاء المجرمين مدنيين من الطوائف الأخرى أو يفجرون عناصر من الصحوات مع أفراد عائلاتهم ، أو يهاجمون قواعدنا أو مراكز التجنيد يعبر بعض المرضى على هذا الموقع وغيره عن الفرح ويكبرون ويشكرون الله لأن هؤلاء الأبرياء قتلوا عمدا. أما عندما تطلب قوات الجيش والشرطة مساعدتنا لإخضاع أو توقيف أعضاء في هذه المجموعات المتطرفة, يطلق علينا أسماء سخيفة في محاولة مفضوحة لإثارة القراء. هذا الحادث يأتي في الواقع في أعقاب هجوم ضد جنود عراقيين قتلوا قرب الموصل يوم الأربعاء الماضي. لقد كانوا على متن حافلة تقلهم من قاعدتهم في تل عفر،260 ميلا( 420 كيلومتر) شرق غرب بغداد في إجازة عندما انفجرت القنبلة, وقد جرح خمسة جنود آخرون.
ما حدث اليوم، هو أن اثنين من السكان كانا بين القتلى الستة على أثر فتح أكثر من عشرة مشبوهين( بالانتماء إلى القاعدة) النار على قوات الأمن العراقية والمستشارين الأمريكيين، خلال عملية أمنية قرب الفلوجة للبحث عن قيادي مشبوه من القاعدة متهم بمسئوليته عن عدد من الهجمات رفيعة المستوى على امتداد المنطقة وبتسهيل الهجمات عبر السيارات المجهزة بعبوات ناسفة. والقائد المشبوه كان على علاقة وثيقة بأعضاء بارزين من القاعدة في العراق. وقد ردت القوات العراقية على النار، فقتلت أربعة وجرحت ثلاثة من المشبوهين .
خرج اثنان من السكان يحملون أسلحة ، فأطلقت القوات العراقية النار عليهما، وقد قدمت الإسعافات الطبية فورا للمشبوهين الجرحى ولا يزالون قيد الاحتجاز الآن. وبالإضافة إلى المعلومات والدلائل التي جمعت من المكان، تم التعرف على أربعة مشبوهين إضافيين على علاقة بالقاعدة واعتقالهم لما يشكلونه من خطر. وهذه العمليات تقوم بها القوات العراقية بناء على أمر صادر عن قاض عراقي.
هذه العملية لمكافحة الإرهاب تنفذ بمساعدة المستشارين الأمريكيين وبالتوافق مع الاتفاقية الأمنية وعملية الفجر الجديد وبالتعاون مع الحكومة العراقية باستهداف الإرهابيين الساعين إلى خلخلة الأمن والاستقرار العراقيين.
إن قتل النساء والأطفال هي السمة الملتصقة بهؤلاء الإرهابيين. ما حدث اليوم كان نتيجة معركة كانت تستهدف أحد قادة هذه المجموعات ولم تكن موجهة ضد المدنيين الذين علقوا بين نارين. إنه لحادث مؤسف لطالما نعمل على تجنبه.
صفاء العشري
القيادة المركزية الأمريكية