الاغتيالات المستمرة ضد المسؤولين العراقيين ورجال الشرطة وأفراد الجيش والتي غالبا ما تؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين أيضا هي مؤشر واضح على نوايا القاعدة وغيرهم من الارهابيين لعيث الفساد في العراق وإبقائه في حالة دائمة من انعدام الأمن والعجز والفوضى . يعرف الشعب العراقي هذه الحقيقة جيدا وقد حمل السلاح لقتال عدوه.
البارحة، هزت سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة مدينة كركوك وقتلت عشرة أشخاص وأصابت ما لا يقل عن تسعين من الآخرين. قتل على الأقل طفلا واحدا وتوفيت امرأتان واثنان من ضباط الشرطة في هذه الهجمات. كانت السيدة وزيرة حسن جالسة على أريكتها عندما انفجرت احدى الشاحنات. وقالت وزيرة ان الانفجار قد دمر منزلها وأبوابها ونوافذها وأن كل شيء قد ذهب. كما قالت وزيرة والتي أصيبت بجروح في بطنها ووجهها في مقابلة في مستشفى محلي "كنت جالسة على أريكة وسقطت على الارض عندما حدث ما حدث." وقالت أيضا أنها حزينة جدا لأن صديقتها التي تزوجت الاسبوع الماضي قد قتلت في هذا الانفجار.
واليوم هاجم مفجر انتحاري بسيارة ملغومة مجموعة من الزوار الذين كانوا متجهين الى مدينة سامراء، وقتل ثمانية أشخاص وأصيب ثلاثين آخرين منهم. وكان النساء والأطفال من بين القتلى من الزوار الذين كانوا متوجهين الى مزار في سامراء لاحياء مراسم في يوم الجمعة. قال شاهد العيان في موقع الحادث أبو جلال ان الجرحى كانوا يركضون وطلبوا أن يتم نقلهم الى المستشفى وكان الأطفال يبكون وهم في حالة من الذعر وكانت الدماء تسيل في كل مكان. قال ابو جلال ان المشهد كان كارثيا.
هذه هي أمثلة أخرى على ما سبق وأن ذكرته والتي نراها تحدث أكثر مما ينبغي في كثير من الأحيان.
مع تحياتي،
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية