أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن العالم المتحضر مهدد بأخطار لا سابق لها، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب مازالت في بدايتها. وقال إن الولايات المتحدة لن تسمح لأخطر الأنظمة على الأرض بأن تهددنا بأخطر الأسلحة في العالم.
وقال بوش في خطاب ألقاه عن حالة الاتحاد (التاسعة مساء بتوقيت شرقي الولايات المتحدة) إن "عشرات الآلاف من الإرهابيين مازالوا يتحركون بحرية في العالم". وأضاف أمام مجلسي النواب والشيوخ أن "آلافا من القتلة الخطرين والمدربين على القتل بكل الطرق, وغالبا ما تدعمهم أنظمة خارجة على القانون, موزعون الآن في العالم كما لو أنهم قنابل موقوتة جاهزة للانفجار بلا إنذار".
وقال إن "مئات الإرهابيين قد اعتقلوا لكن عشرات الآلاف من الإرهابيين المدربين مازالوا يتحركون بحرية"، مضيفا أن "خططا لبناء مفاعلات نووية" قد عثر عليها في أفغانستان, مؤكدا "أشد مخاوف" الولايات المتحدة.
وحذر الرئيس الأميركي من أن الولايات المتحدة لن تتردد في ضرب "عالم الإرهاب القائم تحت الأرض" وذكر مجموعات كحركة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي وجيش محمد. كما أشار بوش بالاسم إلى كوريا الشمالية وإيران والعراق قائلا إن"هذه الأنظمة التي تسعى إلى امتلاك أسلحة دمار شامل, تشكل خطرا تزداد حدته".
وكان بوش قد افتتح خطابه بالقول إن "بلادنا في حالة حرب, واقتصادنا في حالة ركود. لكن حالة اتحادنا لم تكن أقوى مما هي عليه الآن". ومن بين أبرز الحضور نائب الرئيس ديك تشيني. ومنذ اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول, نادرا ما التقى الرئيس ونائبه لأسباب أمنية.
و يبدو من كلمات هذا الخطاب أن بوش قد فقد توازنه و أنه يعيش في توجس هاجس الجماعات الجهادية و الحرب التي تشنها على الولايات المتحدة .