أصيب خمسة سوريين مطالبين بالحرية الأحد،خلال تظاهرتين مناهضتين للنظام شن انصار للرئيس السوري هجوما عليهما، كما خرج ألاف السوريين في كل من درعا والسويداء وحلب مؤكدين تمسكهم بالإصلاح وطالبوا برحيل النظام غداة الخطاب الذي تعهد فيه الرئيس بشار بحزمة قوانين لتهدئة الاحتجاجات الشعبية.
وقال ناشط حقوفي بالسويداء إالتي تقطنها أغلبية درزية ن نحو أربعمائة من أبناء السويداء خرجوا لإحياء ذكرى الجلاء الذي يمثل رحيل آخر جندي فرنسي عن البلاد قبل 65 عاما، وإعلان استقلال سوريا، وكانوا يرفعون صور قادة هذه الثورة.
ووفقا للمصدر نفسه فإن أفراد تابعين للنظام هاجموا المتظاهرين، واعتدوا عليهم وداسوا صورة قادة ثورة الجلاء.
ولفت مدير المركز السوري للاعلام وحرية التعبير مازن درويش المقيم في دمشق إلى انه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص اطلقوا هتافات مطالبة باطلاق الحريات في سوريا.
واضاف انه على الاثر "تدخل حوالى 50 شخصا من الزعران والشبيحة من السويداء، على مرأى من قوات الامن التي وقفت بالعشرات تتفرج ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي التي كان المهاجمون يرفعون عليها صورا للرئيس".
واوضح ان الهجوم اسفر عن اصابة شخصين بجروح متوسطة نقلا على اثرها الى المستشفى الوطني في السويداء.
كما أشار انه "بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد اقل من الاشخاص في بلدة القرية مسقط رأس سلطان باشا الاطرش قائد الثورة السورية الكبرى وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة ما اسفر عن اصابة ثلاثة متظاهرين بجروح نقلوا على اثرها الى مشفى صلخد".
واوضح الناشط الحقوقي ان احد الجرحى الثلاثة هو "هاني حسن الاطرش، حفيد سلطان باشا الاطرش والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح"، موضحًا انه اثر الهجوم انفضت التظاهرتان.
وفي مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية قال حقوقي إن مئات المحتجين تظاهروا اليوم مطالبين بالحرية.
في الوقت ذاته، ارتكب الجيش السوري مجزرة عند حي الطابيات بقرب جامع الرحمن, وأكد شاهد عيان وجود جثث ملقاة على جانبي الطريق و أن الوضع مأساوي جداً
أما في مدينة درعا جنوبي البلاد فقد خرج الآلاف أمس وبعد انتهاء الرئيس الأسد من خطابه، مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام، وذلك خلال تشييعهم لشاب قتل في الاحتجاجات الأخيرة، وكان الآلاف من سكان المدينة قد خرجوا الليلة الماضية وهم يحملون الشموع مؤكدين تمسكهم بالحرية والديمقراطية.
وبحسب منظات حقوقية فإن نحو مائتي شخص من أبناء محافظة درعا قتلوا في المظاهرات التي تشهدها سوريا منذ نحو شهر.
وفي مدينة دوما شرق العاصمة دمشق خرج قرابة ألفي شخص للشوارع مطالبين بالإفراج عن جميع الموقوفين الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة، وكانت السلطات قد أفرجت اليوم عن ثلاثين شخصا تم اعتقالهم على خلفية مظاهرات يوم الجمعة الماضي.
وتتواصل الدعوات إلى مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات في بعض المدن السورية غداة خطاب الرئيس بشار الأسد، الذي وعد فيه برفع قانون حالة الطوارىء في أجل أقصاه الأسبوع المقبل، ووصفت بعض الشخصيات المعارضة وعود الأسد بأنها"غير كافية".


ودعت مجموعات معارضة الى تنظيم تظاهرات واعتصامات احتجاجية في سائر انحاء سوريا الاحد بمناسبة عيد الجلاء للمطالبة باطلاق الحريات العامة وبالغاء قانون الطوارئ الذي وعد الرئيس الاسد السبت بانه سيلغى الاسبوع المقبل كحد اقصى.


http://almoslim.net/node/144804