درع الجزيرة لن تغادر البحرين إلى أن يزول الخطر الإيراني

أعلن وزير الخارجية البحريني يوم الاثنين ان قوات درع الجزيرة المكونة من القوات السعودية ووقوات دولة الامارات العربية المتحدة ستبقى في البحرين الا عندما يتأكد انحسار الخطر الايراني عن دول الخليج.

وأوضح الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة على هامش مؤتمر في الامارات انه لا توجد قوات سعودية وانما هي قوات لمجلس التعاون الخليجي وستغادر عندما تكون قد انجزت مهمتها في التعامل مع أي خطر خارجي.

وعند استئذانه للتوضيح قال انه ليس موجودا في الامارات لتوجيه اصبع الاتهام لاحد مضيفا أن ما يرى من ايران تجاه البحرين وبشأن السعودية وبشأن الكويت واحتلال الجزر الاماراتية لا يجعل الوضع ايجابيا. وتابع أن ذلك يبقي التهديد قائما ومستمرا.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تهديد قوات "حزب الله" الإيرانية بمهاجمة القوات السعودية الموجودة في البحرين إن لم تغادرها.

وكان الشيخ خالد بن احمد قد أكد الاثنين ان بلاده لا تسعى الى حل جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في المملكة، مشيرا الى ان السلطات ترغب في ان تكون الجمعية التي تطالب باصلاحات سياسية كبيرة "شريكا للمستقبل".

وقال الشيخ احمد للصحافيين على هامش مؤتمر حول القرصنة في دبي "نحن لا نسعى الى حل جمعية الوفاق. فهي ارتكبت بعض الانتهاكات وهناك قضية امام القضاء".

واضاف "لن نحل الوفاق ونحن لا نطلب حل الوفاق، جمعية الوفاق ستبقى ونريد ان نرى الوفاق شريكا للمستقبل".
من جانبه، قال رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ان المحتجين الذين دعوا لتنحيته ستتم مساءلتهم ووصف الاضطرابات المناهضة للحكومة بأنها محاولة انقلاب.

وأضاف رئيس الوزراء البحريني في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام البحرينية يوم الاثنين أن البحرين شهدت محاولة انقلاب ولا ينبغي أن يفلت المخالفون من العقاب وينبغي احالة جميع المتسببين والمتآمرين للعدالة.

وكانت وزارة العدل البحرينية رفعت دعوى قضائية لحل جمعية الوفاق الوطني اضافة الى جمعية معارضة شيعية اخرى هي جمعية العمل الاسلامي، "نظرا لما ارتكبتاه من مخالفات جسيمة لاحكام الدستور وقوانين المملكة"، حسبما افادت وكالة انباء البحرين.

واضافت الوكالة ان الجمعيتين قامتا "بنشاطات اضرت بالسلم الاهلي والوحدة الوطنية والتحريض على عدم احترام المؤسسات الدستورية".

يذكر أن البحرين كانت قد قدمت ايرانيين اثنين وبحرينيا للمحاكمة بتهمة التجسس لحساب ايران بينما طردت الكويت ثلاثة دبلوماسيين ايرانيين متهمين بالتورط في خلية تجسس. وردت ايران لاحقا بطرد ثلاثة دبلوماسيين كويتيين.

وتتنازع ايران والامارات منذ سنوات عديدة السيادة على ثلاث جزر تحتلها ايران وتطالب الامارات بأحقيتها فيها.

فيما هددت السعودية في وقت سابق باتخاذ اجراءات لم تحددها في حال فشلت ايران في توفير الحماية لدبلوماسييها بعدما تظاهر طلبة أمام السفارة السعودية في طهران الاسبوع الماضي

وقال وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي بن محمد في تصريح للصحفيين مساء الأحد "أتمنى ألا تضطر الرياض لسحب بعثتها الدبلوماسية من طهران بعد تكرار الاعتداءات عليها من قبل المتظاهرين".

وانتقد الأمير تركي الممارسات الإيرانية في المنطقة بدءا من التدخلات في شؤون الدول العربية ومساعيها لامتلاك الطاقة النووية لتهديد الدول المجاورة، كما اتهم إيران بالعمل على تصدير ثورتها إلى الدول العربية.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد استدعت السفير الإيراني لدى المملكة الشهر الماضي وسلمته احتجاجا رسميا من الحكومة على الاعتداءات التي تعرضت لها مقار بعثتها الدبلوماسية في بلاده.

http://almoslim.net/node/144861