◄........... ◄جامعة الانظمة ام جامعة الشعوب ؟ ► ............►
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على رسوله الكريم محمد وعلى آله واصحابه اجمعين وعلى من سار على دربهم الى يوم الدين
اما بعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخاوتي
يتبادر في ذهن كل شخص منا سؤال كان جوابه في السابق معروف
وهو ما يتعلق بالجامعة العربية والتي هيا اسست كشيء مرادف ومشابه لهيئة الامم المتحدة ...
وهدفها خدمة المصالح العربية و حماية العروبة و الشعوب العربية
الا انه وللاسف منذ تاسيس تلك الجامعة وللان لم نرى الا ان هذه الجامعة هيا جامعة ليست للشعوب العربية التي هيا اساس وجودها و انشائها بل هيا ليست باكثر من جامعة للانظمة العربية
فقرراتها لا تنفذ و ردودها لا تكون الا كلام لا يسمن ولا يغني من جوع
بل تهتم كثيرا بان لا تسيء الى اختيارات الانظمة و نظرتها ومصالحها وتبدي مصالح الانظمة العربية على مصالح وافكار واختيارات شعوبها فان غضبت الشعوب العربية لامر ما يمس كرامتها و دمائها راينا ان تلك الجامعة قررت الاجتماع بتثاقل كبير وبعد اجتماعها نرى ان مصالح كل نظام تبدا و تعطى الاولولية لها على طلبات الشعوب لينتهي الاجتماع بلا شيء وقرارات هزيلة لا ترقى حتى ان يصفق لها طفل ...
وكيف لا وهم لا يستطيعوا ان يتخذوا قرار يمس مصالح تلك الانظمة مع الاطراف الاخرى ولو كانت تلك الاطراف تقتل و تذبح وتسيء للمسلمين
لذلك كانت الجامعة العربي وللان هيا ليست باكثر من جامعة للانظمة العربية ذات شكل صوري يجتمع فيها القادة ليسلموا على بعضهم ويجددوا الضحك معا ويعدوا سنوات حكمهم ومن الاكثر جلوسا ً على الكرسي ثم ينفضوا الى مواقعهم .....
ولكن ماذا الان ....... ؟
هنا يتبادر لنا سؤال هام جدا لا يغفل على احدنا اهميته هو ماذا بعد اليوم
فالشعوب العربية وبشكل مفاجىء ويزلزل كل التوقعات ويفيض الدمع من العين
قامت وانتفضت واسقطت رموز فساد وانظمة عاشت على قلوب تلك الشعوب اعواما وسنوات طوال
واصبح الشارع العربي الان مختلفا ً على الشارع القديم الساكت الخائف الجبان الذي لا يستطيع سوى ان يقف في غرفة مغلقة ومظلمة ويدعو بصت خافت لكي لا احد يسمعه ان يريحهم الله من الطغاة
اصبح الشارع العربي يقول لا بصوت عالي وينتفض وينفجر ويواجه تلك الانظمة حتى اسقط اكبر رؤوسها ومفسديها
فذهب الطاغية حسني مبارك و العلماني الكافر بن علي و يحرب ويجاهد في المفسد القذافي وهو بين سقوط وشيك وبقاء مخزي و النظام السوري المستبد العلوي الفاسد
واليمن ومواجهته لعلي
بل ان الشعب العربية الان تقوم بتغييرا الوزراء و الحكومات
هذا كله يجعلنا نقف الان امام مفترق طريق جديد وتحول مذهل
يجرنا الى سؤال مهم
هل سوف تكون الجامعة العربية هذه المرة هي جامعة الشعوب العربية ... ؟
هل سوف تؤثر الشعوب العربية على قرارات تلك الجامعة وتجعلها تسير على رغبات ومطالب الشعوب ؟
هل سوف نرى دور فعال لتلك الجامعة بقرارات شعوبها وليس انظمتها ..؟
هل نتفائل بغد تكون فيه الجامعة العربية درع الشعوب العربية و منقذت العروبة ... ؟
كلي امل وتفائل ان ما حصل سوف يجعل تلك الجامعة تتغير في منحناها وتصبح من
جامعة الانظمة الى جامعة الشعوب
سلام chris
